في تلك اللية
تجسدت بعض الاحاسيس أمامي ..
كالخرافات
علي عجلٍ ذهبت لشرفة غرفتي ..
اتطلع الي القمر ..
فطالما ترك أثرا في النفوس
وطالما شهد لقاءنا
ولأن للخرافة طقوس ..
أسرعت ألملم رسائلك المبعثرة
حقا .. كنت أشعر بالظمأ الشديد
أخذت أقرأ رسائلك بكثير من النهم
تجسدت أمامي تلك الاحاسيس المهملة
فتلاحمت مع هلوسات شوقي ..
يتراقصان علي دقات قلبي العنيفة
إبتسمتُ ..
وأكتفيت ببعض تمتمات عشقي المنتحر
كنت قد سجنتها ..
ومعها بعض من خليط أوجاعي
وبنيت حولهما جدرانٍ صلدة من بقع الصمت الأبدي
الآن أطياف الماضي تعود
فتقتحم حصوني المنيعة
عادت معها تلك الانفاس الراحلة
نعم عادت
وكانت رهينة أيامي
فقد كنت أعلم قلبي النسيان
إختلست النظر برهة
ليصحو بداخلي الوجدان
تذكرتُ عينيك ..
دائما كنت أري فيهما الغرام
مازلتُ أشتهيهما
مازلت أشتهي عبق أنفاسك
مازلت أهوى صمتكِ .. كنت أخلق منه الكلام
أبدا لم تلاحظي تلك الاحزان
لحظات صمتي أحيانا كانت تعني عشقا
تلك المفارقات لم تفهميها
ربما كان غيظي أحيانا يعني شوقا
تجرعت كأس صبري
أهديتيني أياه مليئا بالاحزان
أما صبري الآن ..
يعني أني أتهيأ للرحيل من جديد
سأهيم وسط الصحاري وتلك الوديان
لن أهتم بالعثور علي محطتي الضائعة
ربما نتقابل يوما علي غير موعد
ولكن سيبقي الوداع دائما
هو ..
النداء الأخير