سوريّةُ يا أرضَ المحبّةِ و السّلامِ
يا سوريّةُ يا أرضَ المحبّةِ و السّلامِ ..............
صدرُكِ الحنونُ ملقىً لكلِّ الأحزانِ
لا تتألّمي لجراحكِ النّازفةِ ياحبيبتي.............
فإنّ ضمادَكِ و دواءَكِ روحي و كياني
لا تبكي على شهدائك وتندبي أبداً.............
فإنّهم غنّوكِ بدمائهم بأعذب ألحانِ
كتبوكِ على صفحاتِ المجدِ المُشرقِ............
مرّةً أخرى<<قاهرة غدر الأزمانِ>>
نحن أبناؤكِ يسري في عروقنا بدلاً .............
من الدّمِ , عشقُ الله و حبُّ الأوطانِ
أوَ هل أنزل اللهُ الأديانَ إلّا رحمةً ؟ ..............
فهيهات ان نحيا في زمن طغيان
لا فرقَ بيننا إلّا بتقوى الله العظيمِ ..............
و اللهُ أعلمُ بما يضمرُهُ كلُّ إنسانِ
ألا يا شهيد العروبةِ لا تحزنْ أبداً .................
فإنّ الّذي ينصرك بحقٍّ خالقُ الأكوانِ
يا سوريّةُ لقد رسمكِ اللهُ لوحةً ................
للكرامة زُيِّنَتْ بأجمل و أبهى الألوانِ
ها هم أولادُكِ يهتفون باسمكِ ................
عالياً صورةٌ يعجز عن وصفها أبرعُ فنّانِ
يا ياسمين دمشقَ انثر عبيرَكَ ...............
كي يقتلَ عطرُكَ ما نزل بنا من بُهتانِ
يا ربيعَ الأرضِ افتحْ أزرارَ ورودكَ ...............
لتفوحَ الشّامُ برياح الطّيبِ و الإحسانِ
لن تقفي يا شامُ إلّا على العزّ ................
فالعصفورُ لا ينتقي إلّا حُلْوَ الأغصانِ
خسئ كلُّ مَنْ أرادَ الضيمَ للشام .............
فهي لا تحمل إلا الوردَ في الأحضانِ
لن يقبلَ الظّلمَ أن يستبيحَ حماكِ .............
وإنّ مصيرَه المحتومَ مقرّرٌ بالهجرانِ
لن تقوى الأيّامُ على جرحكِ أكثر ..............
وهل من السّهلِ ردُّ المعروف بنكرانِ؟
فلتصبري و لتستعيني بالله ربّي .............
فبإذنهِ ستبقين ياشامُ رمزاً للعنفوانِ