أسباب وعوامل خطر متلازمة فرط تحفيز المبيض
هناك عدد من الحالات التي تم الربط بينها وبين حصول المتلازمة،
وقد طرحت كعوامل خطورة لنشوئها، وتتضمن:
الجيل المبكر للمصابة (اقل من 35 عاما).
وزن منخفض للجسم.
النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض (polycystic ovary syndrome).
النساء اللاتي شهدت استجابتهن لتحفيز الاباضة ارتفاعا في مستويات
الاستروجين وتحفيز عدد كبير من الجريبات في يوم اعطاء الـ hCG،
او استخلاص عدد كبير من البويضات خلال علاج التخصيب المخبري
خارج الجسم.
اعطاء hCG كدعم في مرحلة ما بعد الاباضة خلال الدورة الشهرية.
علاج متلازمة فرط تحفيز المبيض
ان علاج متلازمة فرط تحفيز المبيض هو علاج وقائي، ويهدف لمنع
حصول المضاعفات الخطيرة لهذه المتلازمة دون السماح باطالة مداها.
يشتمل العلاج على الراحة، شرب الكثير من السوائل، ومتابعة
العلامات والاعراض التي من الممكن ان تشير لتفاقمها.
تختفي المتلازمة بدرجتيها الخفيفة والمتوسطة من تلقاء نفسها،
بشكل عام، وغالبا تتطلب مراقبة ومتابعة من كثب دون الحاجة للمكوث
في المستشفى.
اما في حال تم اكتشاف تفاقم ووصل الى الدرجة الخطيرة،
او الحرجة (الخطرة جدا)، فالامر يستدعي تسرير المريضة
(ابقاؤها في المستشفى). خلال المكوث في المستشفى،
يجب الخلود للراحة التامة. كما يجب قياس الوزن بشكل يومي،
متابعة المعطيات والمقاييس الحيوية والفحص الجسدي المتكرر
لتقييم احتمال وجود سوائل في تجويفات القسم الثالث.
يجب متابعة مستويات السوائل بشكل دقيق (كمية السوائل
التي يتم شربها وحجم التبول) واجراء فحوص مخبرية متكررة من
اجل قياس لزوجة الدم، الاملاح وحالات التخثر في الكلى والكبد.
يشمل العلاج اعطاء السوائل من خلال الفم او بالحقن الوريدي،
وذلك بهدف منع ازدياد لزوجة الدم، واتاحة المجال للكلى لتنقية
الدم بشكل كاف، والتي تقاس بكمية البول المفرزة.
في بعض الحالات التي يحصل
فيها انخفاض في نسبة البروتينات في الدم وتفاقم مرور السوائل
الى تجويفات القسم الثالث، توجد امكانية لحقن المواد الغروانية
(الالبومين او الديكسترون). كذلك، فان تفاقم الحالة يكون في
بعض الحالات على شكل تراكم كمية كبيرة من سوائل
الاستسقاء البطني، مع الشعور بصعوبات في التنفس
وانخفاض كميات البول. من الممكن لهذه الحالة ان
تستدعي وخز البطن عدة مرات بهدف تفريغ السوائل
المتراكمة وتسهيل عملية التنفس واداء الكلى.
من النادر جدا ان تتفاقم الامور لتصل حد تشكيل الخطورة
على الحياة بشكل لا بد معه من انهاء الحمل.
الوقاية من متلازمة فرط تحفيز المبيض
لقد تم اقتراح العديد من الوسائل الهادفة لمنع وتقليل تفشي
ومدى خطورة هذه متلازمة فرط تحفيز المبيض. ففي حين
يؤدي الامتناع عن اخذ الـ hCG فقط، الى منع نشوء المتلازمة،
ما زالت نجاعة كل واحدة من الوسائل التالي ذكرها قيد النقاش:
تحفيز الاباضة مع مراقبة لصيقة ومنع
ردات الفعل الحادة التي يقوم بها مبيض المتعالجة، نتيجة لاحد
عوامل الخطورة المذكورة اعلاه. تقليل جرعة الـ hCG المسبب للاباضة.
تاجيل اعطاء الادوية التي تحفز الاباضة والـ hCG، مع المتابعة
وانتظار انخفاض مستويات الاسترجين الى المستويات الامنة.
يمكن خلال دورات تحفيز الاباضة التي لم يتم فيها اعطاء
محفزات GnRH - هرمون مطلق لموجهة الغدد التناسلية،
اعطاء محفزات الـ GnRH لتحفيز الاباضة بدلا من الـ hCG.
تجميد الاجنة والغاء اعادتها للرحم خلال الدورة الحالية،
وبالتالي منع حصول الحمل، الذي من الممكن فقط، ان
يزيد من مخاطر حدوث المتلازمة وحدتها.
اعطاء الالبومين او الهيدروكسي ايثيل النشا
(Hydroxyacethyl starch) خلال استخلاص البويضات
في دورة التخصيب المخبري.
الامتناع عن اعطاء الـ hCG كعنصر داعم خلال مرحلة
(طور) "الجسم الاصفر" من الاباضة.