قدرة الصمت على حل مشاكل الأزواج
الصمت بين الأزواج مرحب به في كثير من الأحيان، ولكنه لا يمكن أن يستمر طويلاً؛
لأنه سيُفسر من قبل الزوج أو الزوجة بأنه فقدان للاهتمام بتبادل الأحاديث حول أمورهما اليومية
مما يزيد من فرص نشوب مشاكل زوجية.
إذا أن الصمت درع قوي في وجه مشاكل الأزواج والتي غالباً ما يكون سببها غير واضح،
وليس مرضاً على الإطلاق فدوره في الحدّ من الخلافات يرفع من شأنه
كـ حلّ أفضل في الأوقات التي يعجر بها الكلام أو النقاش على بناء جسر للتفاهم.
فقد فجرت إحدى الدراسات مؤخراً في قسم العلوم الإنسانية في الجامعة الفيدرالية البرازيلية مفاجأة
عندما نشرت تقريراً مفصلاً حول قدرة الصمت على حل مشاكل الأزواج بصورة سريعة،
خاصة في حال كان أحد الزوجين منفعلاً. حيث يعمل الصمت على تهدئة الطرف المقابل.
وأكدت الدراسة أن على الزوج والزوجة التمتع بالصمت؛ لأنه قد يكون في بعض الأحيان المفتاح لحل مشاكل الأزواج،
فعلى سبيل المثال عندما يشكو الزوج من شيء ما غير منظم في البيت بعد وصوله من العمل،
من المفيد جداً أن تبقى الزوجة صامتة لبعض الوقت إلى أن يهدأ ومن ثم مناقشته،
وهو الأمر الذي يقلل من فرص ظهور مشاكل زوجية بينهما.
وفي النهاية لا بدّ من الإقرار بفعالية الصمت كـ حلّ مؤقت للهروب من فخ الخلافات الزوجية
على أن يعود الزوجان ويتناقشان في الوقت الذي يعمّ به الهدوء على أن يُراعي كل طرف ظروف ومجهود
الطرف الآخر في سبيل السعادة الزوجية.