وصف الدكتور عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق والمرشح المحتمل
لرئاسة الجمهورية، التفجيرات المتتالية التى يشهدها خط الغاز الواصل إلى
إسرائيل، عبر سيناء بأنها وسيلة لإظهار أن مصر عاجزة عن القيام بدور
الحماية لسيناء، وأن إسرائيل أولى بهذه الحماية من مصر، قائلاً "أشم رائحة
المؤامرة من دول مجاورة".
أشار الأشعل إلى أن تلك التفجيرات ما هى إلا دعم لحملة إسرائيل لإحراج مصر
واللجوء لتحكيم دولى لتحديد موقف مصر من تصدير الغاز لإسرائيل، ليكون هناك
مبرر قوى لإسرائيل عندما تعتزم على تنفيذ مطمعها فى مصر والذى يعرفه العالم
أجمع والقيام بعدوان على شبه جزيرة سيناء.
طالب الأشعل الحكومة المصرية بضرورة الإعلان عن أبعاد التفجيرات المتتالية
لهذا الخط لاستبيان الجهات المسئولة وكشفها أمام المجتمع الدولى واتخاذ
الإجراءات القانونية اللازمة تجاهها والمعترف بها دولياً، بالإضافة إلى وقف
تصدير الغاز لإسرائيل بإعلان رسمى تنفيذاً لأحكام القضاء المصرى وحفاظاً
على ثروة الشعب، وذلك باعتبار أن عقد تصدير الغاز مع إسرائيل باطل ومخالف
للدستور.
شدد الأشعل على ضرورة إصدار بيان شامل من الحكومة المصرية حول هذا الموقف
المهين الذى يجعلها لا تختلف عن حكومات مبارك السابقة، مشيراً إلى أن عقد
تصدير الغاز بين مصر وإسرائيل هو جزء من فساد النظام السابق الذى كان دليلا
على المؤامرة بين هذا النظام وإسرائيل، الأمر الذى طالما استنزف الشعب
المصرى وثروته.
وفى السياق ذاته قال الأشعل أتحدى إسرائيل بأن تظهر العقد الأصلى الذى تم
على أساسه تصدير الغاز لإسرائيل، خاصة أن إسرائيل أوقفت التفاوض حول تحسين
أسعار الغاز بعد مقتل الجنود المصريين فى سيناء.