اعتبرت صحيفة "شيكاغو ترابيون" الأمريكية أن الإعلام في مصر كان بمثابة سلاح قوي جدا نجح بشكل كبير في شيطنة الإسلاميين بصفة عامة وجماعة الإخوان بصفة خاصة، لدرجة جعلت جزء ليس بالقليل من المصريين لا يهتم بذبح مصريين مثلهم، بل ويؤيد من يقتلهم.
وقالت إن المصريين أصبحوا فريقين حاليا، أحدهما يناصر الجيش ويرى في الإسلاميين شيطان يريد تخريب البلد، والأخر يرى أن الجيش انقلب على الشرعية، ويسعى لاستعادتها، وكلا من الفريقين يسعى أنصارهم لإثبات وجهة نظرهم وأنهم على حق.
وأضافت أن الخلاف جعل المصريين ينقسمون لفريقين لا يهتم أحدهم لدماء الأخر التي تسال في الشارع، بعد الانقلاب الذي وقع على الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي.
ونقلت الصحيفة أم محمد "ربة منزل" من حي الشرابية قولها إنها يوميا تدخل في مشادات مع جيرانها حول ما يحدث في الشارع، فهم – حسب قولها - سيطر عليهم الإعلام وجعلهم لا يرون حقيقة ما يحدث، وما حدث في رابعة والنهضة ورمسيس".
وقال نبيل حامد وهو من سكان الحي: "إنني لا اعتقد أن الإسلاميين إرهابيين لكن الإعلام يسعى لشيطنتهم"، إلا أن حميد لم يكن له عمل ثابت منذ بدء الاحتجاجات قبل عدة أسابيع، أنحى باللائمة عليهم، وأضاف: "معظم الناس يريدون للبلد الاستقرار.. نحن لسنا ضدهم.. ولكن نحن ضد أن يصل البلد إلى طريق مسدود".