مذكرات فتاة سمينهقصة رائعة جدا تلامس الروح البشرية
بقلم
ليلى المطوعجميع الحقوق محفوظة للكاتبه
كاتبة واعده
اول رواياتها قلبي ليس للبيع
اخواتي في الله
أريد أعلامكم إنني بهذه القصة لا اقصد الإساءة إلى الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن
وأتمنى أن تنال أعجابكم ...........
هي مجرد كلمات خطتها أنامل يدي المكتنزة .............وبعثرتها بدموعي على الصفحات البيضاء .............
لأشكل بها رسالة ..........
أنها أول رسائلي إلى هذا العالم الخارجي ...........
إلى هذا العالم القاسي ........... الأناني........... السادي
ذو المظاهر الكاذبة
إنني اليوم ارفع الراية .......... راية الحرب ...........
وأبوح بمعاناتي ومعاناة الكثيرات من بنات جيلي ...........
اسمي رهف ابلغ من العمر 19 ربيعا ووزني...........إنني دائماً اخجل من هذه الكلمة
إنها تكون كالخنجر المغروس بقسوة في قلبي
إنها تجعلني أتصبب عرقاً عندما تطري هذه الكلمة على مسامعي حتى ولو لم تكن موجهه لي ولكنني دائما أتحسس منها وأحس بالأهانة
ولكنني اليوم لن اخجل ....... لقد مضى زمن الخجل وانتهى وحان زمن الحرب
وسوف أبوح بوزني ..........
أنني لن أكون كغيري من بنات جنسي ضحية من ضحايا الأعلام الذي يصور الجمال في الجسد المنحوت
والخصر المرسوم والسيقان الدقيقة ، الرفيعة ، الرشيقة
لا وألف لا .... لقد قررت أن أتحرر من سجني وان ارفض أن أكون بعد اليوم ضحية من ضحايا المجتمع
لن اخجل من وزني بعد اليوم وسوف أبوح به و أتحدى الكل...........
وأتعلم كيف أحب نفسي وأتقبل جسدي واحترم كياني فانا بذلك اجبر الجميع على تقبلي وتقبل وزني ............
سوف أوضح برسالتي هذه إلى العالم ...... معاناة الكثيرات في سبيل الحصول على الجسد المثالي
..........
وسوف اطرح سؤالي الذي يتردد دائما في أعماقي ...... هل يوجد احد يستحق أن أخوض هذه الحرب لأجله ........حرب الرشاقة
اليوم الأول ..............
كانت الساعة تقارب الحادية عشر مساء عندما تجهزت بأسلحتي لخوض الحرب............
وجلست على مقعدي المحشو بالأسفنج الذي بدأ يوما بعد يوم يغوص أكثر فأكثر
..............
وأدرت التلفاز لأشاهد أروع المناظر والمشاهد المرعبة ..........أنني أتسأل أين حقوق الإنسان عن هذه البرامج
أين المعاهدات الدولية ........... أين منظمات السلام ...........
يجب أن يتم منع هذه الوحشية التي تسبب لي بألأم القلب وقرحه المعدة........
وسقوط الشعر ........... والضغط ........ والسكتة الدماغية.......
وتزيد من معدلات الانتحار بين الفتيات
أنني أترقب هذا البرنامج كل سنه .......
عام وراء عام
وانتظره بفارق الصبر حتى أزيد من عذابي وسخطي
وضعت أنية الفوشار الكبيرة في حجري...... وفتحت عبوة المشروب الغازي عائليه الحجم
ودسست بها الأنبوب
(الأنبوب المستخدم في المستشفيات لوصل الأملاح المعدنية والمضادات الحيوية إلى الجسم)
وسحبت جرعه كبيره منه وعيناي تحدقان في شاشه التلفاز
و أنا انظر بحنق وكره إلى البرنامج
برنامج مسابقه ملكة جمال العالم
ألم اقل لكم من قبل أن الأعلام هو سبب كل المشاكل
انه يصور الجمال في هذه الأجسام الهزيلة
بعد ساعات من العذاب والضغط النفسي انتهت المسابقة بدموعي وتأثري الشديد بالمسابقة لدرجه أنني أمسكت بعبوة المشروب الغازي
ووضعت نفسي مكان الفائزة وأصبحت الووح بيدي وأنا اردد شكرا شكرا
يتبع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]