كيف تصبح أكثر سعادة؟عندما تقرأ كتاب كيف تصبح أكثر سعادة .. للأستاذ هارفارد
تالبن شاهار تدرك أنه كما قال إبراهام لينكولن من قبل:
السعادة هي اختيار شخص إما اتخذته أو أعرضت عنه, ولكن
من أجل تفعيل القرار يجب أن تتعلم كيف تفهم نفسك
وكيف تحدد أهدافك بما يسعدك أنت, وكيف تشاطر هذه
السعادة مع غيرك فتنعكس عليك بدورها.
يبدأ الكاتب في سرد الأحداث التي أدت إلي تفكيره في
مفهوم السعادة بشكل جدي حتي وصل إلي أن أصبح تحديد
مفهومها وكيفية تحقيقها هدف حياته ومحور عمله .. كان في
السادسة عشرة من عمره عندما استطاع الفوز ببطولة إحدي
البطولات الرياضية في بلاده.. ولأن الفوز كان هدفه
الأسمي حينذاك والذي ظل يسعي إليه حثيثا.. وأرهق نفسه
ولذلك بذل جهده لتحقيقه ظنا منه أنه بذلك سشيعر بسعادة
قصوي تملأ ذلك الفراغ النفسي الذي لازمه لفترة.. شعر
بالفعل لدي فوزه بسعادة غامرة, ولكن ما حدث عقب ذلك
جعله يتوقف ويعيد التفكير في حياته كلها.. فقد أعقب
السعادة الكبري بالفوز شعور آخر بالخواء وكأنه يقول
لنفسه : هل كان الأمر يستحق كل العناء والحرمان, ماذا
بعد وكيف أستمر علي هذه السعادة التي سرعان ما قلت
حدتها؟
وبعد سنوات من البحث عرف الرجل أين الخلل,
وفي كتابه يعطي مثالا يقسم البشر إلي أصناف أربعة إذا
ما فهمناها واستطعنا التفريق بينها اتضح لدينا طريق
السعادة التي فطر الله الناس ليسيروا عليه.