أوضحت دراسة بريطانية، أن الأشخاص النباتيون أقل عُرضة للإصابة بأمراض القلب
والأوعية الدموية المختلفة بمعدل الثلث، مُقارنة بمن يتناولون اللحوم، حيث أكد
دكتور جمال شعبان أستاذ القلب بالمعهد القومى للقلب ذلك، قائلا يعود الفرق فى خطر
الإصابة بأمراض القلب إلى أثر النظام الغذائى على ضغط الدم، ومستوى
الكوليستيرول.
واشتملت الدراسة على 45.000 مُشارك من إنجلترا وسكوتلندا، وتم
تصنيف الثلث منهم على أنهم نباتيون، ونظراً لكون النسبة مرتفعة تمكن الباحثون من
إحداث مقارنة دقيقة فى خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بين النباتيين
وغير النباتيين.
وأكدت الدراسة، أنه تم التحقق من مستوى ضغط الدم والكوليستيرول
قبل بدء الدراسة فى العام 1990 إلى العام 2009، وأثبت الباحثون إصابة 1200 مُشارك
فى الدراسة بأمراض القلب، وتوفى منهم 169 ووجدوا أيضا تناقصا فى احتمالية إصابة
النباتيين بأمراض القلب، أو الموت الناجم عنها بنسبة تصل إلى 32 % أقل من غير
النباتيين، وتم ربط النسبة بانخفاض مستوى الكوليستيرول وضغط الدم.
وأشارت
الدراسة إلى أنه يجب الاستمرار فى تناول الأسبرين الواقى من الجلطات حتى بعد نزيف
القناة الهضمية، مؤكدة أن المرضى المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية، والذين
يتوقفون عن علاج الأسبرين ذو الجرعات القليلة بعد الإصابة بنزيف القناة الهضمية
التقرحى، لديهم احتمال للوفاة بسبب الحالات القلبية الوعائية الحادة أكثر من 7
مرات.
وقام الباحثون باستخدام بيانات من 621 مريضا، والذين أصيبوا بنزيف القناة
الهضمية العلوى، وقام الباحثون بتحديد كيفية تأثر معدل وفاة المرضى وحالات القلب
والأوعية الدموية الحادة، عندما يتوقف المرضى عن تناول علاج الأسبرين، بعد الإصابة
بنزيف القناة الهضمية.
ووجد الباحثون وبشكل عام، أن 118 مريضا من المرضى
المصابين بنزيف القناة الهضمية، كانوا يتناولون دواء الأسبرين، ومن بينهم 40%
توقفوا عن تناول الأسبرين، بعد الإصابة بنزيف القناة الهضمية.
وخلال المتابعة
لمدة عامين، تبين أن 37 % من المرضى الذين تناولوا الأسبرين ثم توقفوا عن تناوله
بسبب النزيف، أصيبوا بالوفاة أو حالات القلب والأوعية الدموية الحادة، وبعد تعديل
العوامل الممكنة فإن احتمال الوفاة أو الإصابة بحالات القلب الحادة كان أكثر بـ 6.9
مرة للأشخاص الذين توقفوا عن تناول الأسبرين، مقارنة بالأشخاص الذين استمروا بتناول
الأسبرين بعد الإصابة بنزيف القناة الهضمية لمدة ستة أشهر.
وقال الباحثون إن
المرضى المصابين بحالات القلب والأوعية الدموية، والذين تم علاجهم بعد الإصابة
بنزيف القناة الهضمية، فإن العلاج باستخدام الأسبرين يجب ألا يتوقف وقت الخروج من
المستشفى.