التلوث من حركة المرور يتسبب مثل التدخين السلبي بداء الربو.
وجد بحث حديث أن التلوث الذي ينجم عن حركة المرور يتسبب، مثله مثل التدخين السلبي، في إصابة الأطفال بداء الربو. وتم التوصل لتلك النتيجة من خلال البحث الذي أجراه فريق طبي في 10 مدن أوروبية، وتبين أن 14% من الربو المزمن لدى الأطفال قد ينتج عن التلوث بالقرب من الطرق المزدحمة.
وأشار الباحثون إلى أن هذا الخطر يتساوى مع خطر استنشاق دخان التبغ الذي يدخنه شخص آخر. ومن المعروف أن نسبة تتراوح بين 4% إلى 18% من حالات الإصابة بالربو لدى الأطفال ترتبط بالتدخين السلبي.
وقالت في هذا الصدد الباحثة الرئيسية بتلك الدراسة دكتور لورا بيريز، من المعهد السويسري للصحة العامة في بازل، إنه كان ينظر من قبل إلى تلوث الهواء باعتباره من المسببات التي تقف وراء ظهور أعراض الربو، لكن تلك هي المرة الأولى التي تقيّم فيها نسبة الحالات التي كان من الممكن ألا تحدث إذا لم يتعرض الأوروبيون لتلوث حركة المرور.
وتابعت لورا حديثها بالقول: "في ضوء كل الدراسات الوبائية القائمة التي تبين أن حركة المرور على الطرق تساهم في ظهور المرض لدى الأطفال، فإنه يتعين علينا النظر في تلك النتائج الجديدة لتحسين عملية صنع السياسات والتخطيط الحضاري".
واستعان الباحثون ببيانات من دراسات قائمة تُظهر أن الأطفال الذين يتعرضون لمستويات مرتفعة من التلوث المروري ترتفع لديهم أيضاً معدلات الإصابة بداء الربو الخطير.
كما استخدم الباحثون إحدى الطرق العلمية من أجل تقييم تأثير التلوث بالقرب من الطرق. وهي الطريقة التي تعنى بحساب الخفض النسبي لخطر الإصابة بالأمراض أو التعرض للوفاة إذا تم تقليل التعرض لأي من عوامل الخطر.
وراعت النتائج الاختلافات الحاصلة بالجانب الصحي لدى سكان المدن المختلفة، إلى جانب عدة عوامل أخرى من بينها التدخين السلبي والخلفية الاجتماعية والاقتصادية.