انكســــــــــر حتى تنتصـــــــــــــــــــــر

المسيح لم يدعونا لحياة النصره في العالم ,

لم يدعونا الى الحياة التي نتخيلها في عقولنا التي تحيى في عالم الاحلام

الغير المنتهيه التي لم تشبع و لن يطفئها أي شيء.

في البداية بدأ حياته بحياة بسيطه

كنجار ولم تتطور حياته خلال 33 سنة ليمتلك أي شيء

بل كان يجول في كل مكان بلا مكان ينام فيه ويأكل فيه ,

كان يجول ليوصل بشارة الانجيل الى كل شخص يقابله ,

أي ليتمم ما جاء من اجله.

في حياته لقد كان مرفوضا , لقد كان مكسورا في جميع الظروف

لقد كان الاضعف ولم يكن الاقوى في أي مكان (إلا في مواجهة ابليس)

لقد كان السلام والمحبة الخالصه

التي تقبل كل شي و تصدق كل شيء وتتحمل كل شيء.

قبل الصلب اهين و بصق عليه و جلد و لم يبقى احد بجانبه من اصدقائه ,

لقد واجه كل شيء لوحده وكانه ترك بالكامل

ولم يكن سوي جسد بلا قيمة...

في الصلب كان الذي تحمل كل خطايا العالم و لم يقل كلمه واحد ,

كان كل كلامه عن المحبة والمسامحه الخالصه ,

ومات على الصليب و قلبه مليء بالمحبة...

المسيح لم يرفع صوته على احد , ولم يشتهي الحياة التى نحن نحياها

بل قال أعطنا خبزنا كفاف يومنا ,

لقد كان النفس المسالمه المليئه بالمحبه و السلام ,

الهادئه التي لم تقبل ان تؤذي احد في كلمة واحد او ان تترك جرح في شخص...

انه الشخص الذي كان كل يوم يركع و يبكي في صلاته...

ويكسر نفسه بالكامل

هذا هو الشخص الذي فدى البشريه الذي عاش حياته كامله وهو مكسور

و في النهاية عاش منتصر وبإنتصاره لنا الحياة