الخرطوم - أ ش أ
ركزت صحف الخرطوم الصادرة، السبت 6 أبريل، في عناوينها على نتائج زيارة الرئيس محمد مرسي للسودان.
واهتمت الصحف بتأكيدات الرئيس محمد مرسي خلال المؤتمر الصحفي مع الرئيس عمر البشير بعدم وجود مشكلة بين البلدين حول الحدود ، وكذلك حرص الدولتين على تحقيق التكامل السياسي والاقتصادي .
وجاء العنوان الرئيسي لصحيفة "الرأي العام" – "مرسي : الحدود لن تمثل عائقا أمام العلاقات مع السودان" .. ونقلت الصحيفة في التفاصيل تأكيد الرئيسين أن الحدود لا تمثل عائقا في التواصل والتكامل والاستثمار، وأنهما اتفقا على إجازة اتفاقية الحريات الأربع في الأيام المقبلة .
وأشارت إلى وصف الرئيس البشير زيارة الدكتور مرسي بالمباركة وسيكون لها ما بعدها ، وتوضيحه أن بلاده ليست لها عصبية لقضية الحدود "التي لم نكن طرفا في رسمها لكن وجدناها ونحترمها ونقدرها، ولكنها ستزول عند تطبيق الحريات الأربع ويصبح المواطن يتحرك بالبطاقة عبرها وتنتقل السلع بصورة طبيعية وتكون هناك منطقة جمركية واحدة ، وعندها ستزول هذه الحدود ولن تكون هناك توترات أو مشاكل بشأنها" .
وفي تفاصيل لقاءات مرسي بالخرطوم ، أشارت الصحيفة إلى لقائه مع مساعد الرئيس السوداني الدكتور نافع علي نافع الذي قال إن الاعتقاد بأن السودان غير راض عن مصر "غير حقيقي"، وإنهم غير منزعجين من وجود حركات مسلحة في مصر ، موضحا أن الخرطوم تعلم التحولات في الساحة المصرية ، ومشددا على أن المجموعات المسلحة تقوم بدعمها مجموعات من بقايا النظام السابق ، وتأكيده أن العلاقة أعمق من وجود الحركات المتمردة .
من جهتها ، عنونت صحيفة "المجهر" صفحتها الرئيسية : البشير .. حدودنا مع مصر ستظل على الخرائط فقط، وأرض البلدين لنا جميعا .
وأشارت إلى لقاء مرسي بالنائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه وقيادات من الأحزاب السياسية السودانية والحركة الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين بالسودان، ونقلت عن الأمين العام للحركة الإسلامية الزبير أحمد الحسن إن اللقاء تطرق للهم العام للحركة في السودان ومصر ومناقشة قضايا الشباب وبصفة خاصة مواجهة "التغريب" .
ونقلت الصحيفة عن الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي - الذي التقاه الرئيس مرسي - اقتراحه تسمية حلايب بمنطقة "الحبايب" ، كما نقلت عن موسى محمد أحمد مساعد الرئيس السوداني ورئيس (جبهة الشرق) أن لقاءه مع الرئيس تناول كيفية تذليل العقبات التي تعترض العلاقة في مثلث حلايب ، والعودة لحالة ما قبل 1995 ، وأن الرئيس وعد بتذليل كل العقبات والمشاكل والتحديات بالمنطقة .
وبدورها ، رصدت صحيفة "السوداني" تفاصيل زيارة الرئيس مرسي وأشارت إلى عقد اجتماع مغلق بين البشير ومرسي ومولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ، حيث بحث اللقاء سبل تطوير العلاقات المصرية السودانية بما يخدم رغبة الشعبين، وقدم الميرغني رؤيته لضمان علاقة استراتيجية بين شعبي وادي النيل بحيث لا تتأثر بأية سياسات وعقبات تحدث في المستقبل .
كما رصدت (السوداني) لقاء الرئيس مرسي بالأمين العام لحزب "المؤتمر الشعبي" المعارض الدكتور حسن الترابي الذي طالب بمد حبال العلاقات بين الشعبين السوداني والمصري ، ونقلت الصحيفة عن الترابي قوله إنه طالب الرئيس مرسي بأن تترك الشعوب تتعامل مع بعضها كما في الاتحاد الاوروبي ، مشددا على أن الحكومات تتبدل وأن الشعوب لا تتبدل .
وأضافت الصحيفة في تعليقها "لن تخطئ عين ، أن الرئيس المصري تعرف عن كثب وتلمس عن قرب وتحسس نبض الأوضاع في السودان ، وتيقن من مكانة مصر في قلوب السودانيين ، وجاءت حسنة هذه الزيارة أنها ملأت الأشرعة المصرية من جديد لتمخر عباب الراهن في المنطقة بروح الثورة المصرية التي أعادت لها دورها المفقود ، وأنبتت بذرة تحركها المأمول إفريقيا وعربيا .. ويمثل السودان خير مكان لتجليات هذا الدور الذي غيبته سياسة العهد السابق في مصر لسنوات طوال .
وعلقت صحيفة "الانتباهة" على الزيارة بقولها إنها طبعت وصبغت الأجواء والساحة السودانية بالتفاؤل والرضى حول مسار علاقة البلدين ومستقبل المنطقة ، نظرا لما تمخض عنها في كل الموضوعات التي كانت على طاولة التباحث وما قيل في الاجتماعات المغلقة بين قيادتي البلدين ، وخلال اللقاءات التي عقدها الرئيس مرسي مع بعض رموز الأحزاب والقوى السياسية، ومخاطبته للمصلين عقب صلاة الجمعة في مجمع النور الإسلامي .
واختتمت "الانتباهة" تعليها بالقول "إن ما خرجت به الزيارة يمثل خطوة كبيرة للإمام ستدفع بعلاقة البلدين وتوطد أواصر الأخوة والتعاون المثمر والتكامل إلى آفاق كبيرة .. وتجعل الصعب سهلا وربما المستحيل ممكنا " .
ومن ناحيتها ، أشارت صحيفة "سودان تربيون" إلى إعلان الرئيس عمر البشير عن تصديقه بمساحة أرض لتكون منطقة صناعية للصناعات المصرية حيث قام بتقديم خريطة تشمل الأرض التي تبلغ مساحتها مليوني متر مربع في المنطقة الصناعية جوار "مصفاة الجيلي" شمال العاصمة الخرطوم ، معربا عن الأمل في أن يبدأ مشوار التعاون في تنفيذها .
ونقلت تأكيد الرئيس مرسي أن مصر تسعى إلى وجود تعامل اقتصادي حقيقي بين مصر والسودان ، في كافة المجالات لتحقيق آمال الشعبين ، وقوله إن الظروف التي تمر بها مصر عقب ثورة "25 يناير" ، وسعي الشعب المصري لتحقيق العدالة الاجتماعية ، لم يشغلها عن هموم ومشكلات عالمها وإخوانها العرب معلنا أن مصر ستسعى لفتح حوار بين جوبا والخرطوم للوصول لعلاقات قوية ووثيقة بين الجانبين ، مؤكدا أن مصر ستواصل دورها الداعم للسودان ودورها المساند للسودان وجنوب السودان بما يسهم في تعزيز التعاون والسلام بين البلدين .
وأضافت "سودان تربيون" نقلا عن الرئيس أن مصر ستسعى لدمج مختلف الحركات الدارفورية في اتفاقية السلام فضلا عن دعم مصر لمؤتمر إعادة إعمار دارفور ، المقرر عقده بالدوحة غدا الأحد .
وتناولت صحيفة "آخر لحظة" ما أكده الرئيسان في المؤتمر الصحفي بأنهما بحثا القضايا الإقليمية والدولية وضرورة مساندة الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة طبقا لإرادته ، كما تطرقت المباحثات لتطورات الأزمة السورية الدامية والعمل على وقف نزيف الدم السوري ، ونقلت عن الرئيس مرسي قوله في المؤتمر الصحفي - الذي غادر بعده إلى القاهرة - إنه رأى البسمة والراحة على وجه كل من قابله .
المصدر
_________
اخبار اليوم