وحدانية الله في الإيمان المسيحي
نظرا للمفهوم الخاطئ لدى أغلبية الناس في الديانات حول الإيمان المسيحي وحول وحدانية الله في المسيحية فقد إرتئيت تقديم هذا الطرح في المنتدى وحاولت فيه أن أكون مختصرا ومركزا قدر الإمكان لتوضيح حقيقة إيماننا وتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الكثيرين فأقول أننا نؤمن نحن المسيحيون بإله واحد خالق الكل مايرى وما لا يرى به كان كل شيء وبدونه لم يكن شيء مما كان ,, وإلهنا الواحد الحي هذا حسب إيماننا أزلي لا بداية له أبدي لا نهاية له ... وحقيقة الإيمان الواحدي (وحدانية الله) لدينا ليست نابعة من فكرنا أو تصورنا أو قناعتنا نحن بالذات بل هي كلمة الله وشهادته لنفسه في كلمته الحية.
*** حيث يحكي الإنجيل المقدس ... في بشارة الرسول مرقص الإصحاح الثاني عشر التالي ..:-
٢٨ فَجَاءَ وَاحِدٌ مِنَ الْكَتَبَةِ وَسَمِعَهُمْ يَتَحَاوَرُونَ، فَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ أَجَابَهُمْ حَسَنًا، سَأَلَهُ:«أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ أَوَّلُ الْكُلِّ؟»
٢٩ فَأَجَابَهُ يَسُوعُ:«إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ.
*** وهذه جائت تأكيدا لما ورد في سفر التثنية في العهد القديم توراة موسى يقول في الإصحاح السادس التالي ... :-
٤ «اِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ.
٥ فَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ قُوَّتِكَ.
٦ وَلْتَكُنْ هذِهِ الْكَلِمَاتُ الَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا الْيَوْمَ عَلَى قَلْبِكَ،
٧ وَقُصَّهَا عَلَى أَوْلاَدِكَ، وَتَكَلَّمْ بِهَا حِينَ تَجْلِسُ فِي بَيْتِكَ، وَحِينَ تَمْشِي فِي الطَّرِيقِ، وَحِينَ تَنَامُ وَحِينَ تَقُومُ،
٨ وَارْبُطْهَا عَلاَمَةً عَلَى يَدِكَ، وَلْتَكُنْ عَصَائِبَ بَيْنَ عَيْنَيْكَ،
٩ وَاكْتُبْهَا عَلَى قَوَائِمِ أَبْوَابِ بَيْتِكَ وَعَلَى أَبْوَابِكَ.
*** وفي رسالة بولس الرسول لرومية يوضح التالي بكل جلاء في الإصحاح الثالث .... :-
٢٩ أَمِ اللهُ لِلْيَهُودِ فَقَطْ؟ أَلَيْسَ لِلأُمَمِ أَيْضًا؟ بَلَى، لِلأُمَمِ أَيْضًا
٣٠ لأَنَّ اللهَ وَاحِدٌ، هُوَ الَّذِي سَيُبَرِّرُ الْخِتَانَ بِالإِيمَانِ وَالْغُرْلَةَ بِالإِيمَانِ.
*** وفي رسالة الرسول يعقوب أيضا يشدد على نفس المفهوم حول واحدية الله ووحدانيته في الإصحاح الثاني فيقول ...:-
١٩ أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللهَ وَاحِدٌ. حَسَنًا تَفْعَلُ. وَالشَّيَاطِينُ يُؤْمِنُونَ وَيَقْشَعِرُّونَ
وهكذا نرى أننا نحن المسيحون ومن خلال إيماننا وكلمة الله التي عندنا تشهد لنا أننا نؤمن بإله واحد ولا نشرك به أوفيه أو معه أحدا ولا شيئا ..
وفي المرة القادمة سنوضح قدر الإمكان وبكل جلال مفهوم الثالوث في الإيمان المسيحي وكيف أنه لا يتناقض ولا يتصادم مع وحدانية الله الإله الواحد الحي القدوس لا شريك له ولا ولد كما يتهمنا بفهم خاطئ الكثيرون ...
منقول للمعرفه