تنمية محور قناة السويس سيغير موازين التجارة العالمية
إسماعيل مصطفى
السبت، 04 مايو 2013 - 03:51 م
أكد رئيس مجلس الوزراء الأسبق د.عصام شرف أن تنفيذ مشروع محور تنمية القناة سيغير موازين التجارة العالمية ومسارتها ويحقق طفرة كبيرة في علاقة مصر بالدول الأخرى.
جاء ذلك في محاضرة عن مشروع قانون تنمية محور قناة السويس في المائدة المستديرة "تنمية محور قناة السويس.. التحديات والفرص" التي عقدها التيار الشعبي.
وأضاف شرف أن مصر تحتل المركز الـ16 في القدرة على التواصل مع التجارة الدولية بسبب موقعها الفريد، وأن إسرائيل التي تحتل المركز الـ44 تسعى للتفوق على مصر في هذه القدرة من خلال دعم لوجستيات النقل البحري وتوفير الخدمات والتسهيلات التي تؤثر بصورة كبيرة على حجم التجارة الذي يمر بالدول.
وأشار إلى ضرورة أن تسعى مصر إلى امتلاك موانئ بحرية قوية مجهزة حتى تكون شريكا في الإنتاج والاستهلاك العالمي ولاعبا في التجارة العالمية.
وأضاف شرف أنه عمل على مشروع تنمية إقليم قناة السويس، مع مجموعة عمل كبيرة خلال رئاسته لمجلس الوزراء، في شهر أبريل 2011، منهم وزير الإسكان الأسبق المهندس حسب الله الكفراوي، مضيفا أن المشروع لا يمكن أن ينسب إلى شخص أو فرد أو جماعة وإنما هي فكرة مصر.
وشرح شرف أهداف المشروع ومفاهيمه الأربعة وهي: الأولويات، والعرض والطلب، وعلاقة مصر بالعالم والقيمة المضافة للمشروع، وقال إنه سوف يعيد صياغة علاقة جديدة لمصر بالعالم، وأن القيمة المضافة من وراء هذا المشروع ستكون هائلة، مشيرا إلى أنه إذا نجحت مصر في أن لعب دور مهم في الإنتاج والاستهلاك والاقتصاد العالمي فسوف يجعلها صاحبة دور مؤثر في الاقتصاد العالمي.
وأكد شرف على إنشاء مشروعات أخرى على المحور وإقليم قناة السويس وهي مشروعات زراعية وعمرانية وصناعية وتجارية وسوف تتمتع تلك الأنشطة بالخصوصية ويجب أن تحاط بنظام تشريعي خاص بها وأن تكون موفقة ومختلفة عن بقية الأنشطة الموجودة حاليا بما يليق بأنشطة محور قناة السويس حتى تكون أنشطة عالمية .
وفيما يخص فلسفة المشروع أكد شرف أن هناك تغيير منطقي يجب أن نؤمن به وهو التحول من تسهيل المرور إلى تسهيل التجارة حتى نحصل على القيمة المضافة من الموقع الفريد، مطالبا بضرورة استغلال الوقت لأن فكرة الزمن مهمة جدا لهذا المشروع لأنه في 2015 سوف تعيد التجارة الخارجية ترتيب نفسها لذلك فيجب أن نكون جادين ونستعد لأن نكون ضمن خارطة التجارة العالمية الجديدة في 2015.