أسباب وعوامل خطر الغثيان والقيء تتعدد مسببات القيء والغثيان وتختلف. ومن بينها:
١. اثار جانبية لعلاج معين او ادوية معينة يتم تناولها - علاج كيماوي للاورام السرطانية، علاج بالاشعة، مسكنات الام، ادوية للقلب، مدرات البول، هرمونات، مضادات حيوية، ادوية لامراض الامعاء الالتهابية، مضادات الربو، مواد مخدرة، كحول، نيكوتين.
٢. امراض تلوثية - التهاب المعدة والامعاء الحاد، تلوثات الاذن الوسطى.
٣. امراض الجهاز الهضمي - انسداد الامعاء، شلل المعدة (Gastroparesis)، قرحة هضمية (Peptic ulcer)، التهاب حاد في كيس المرارة والبنكرياس، التهاب الكبد (Hepatitis)، مرض كرون (التهاب مزمن في الامعاء - Crohn's disease) نقص التروية في جدار الامعاء، نقائل (Metastasis) لغشاء الامعاء المخاطي.
٤. امراض الجهاز العصبي المركزي - الشقيقة (الصداع النصفي - Migraine), مرض خبيث (Malignancy)، نزيف دماغي، التهاب السحايا (Meningitis)، الصرع (Epilepsy)، امراض نفسية، التهاب الاذن الوسطى وامراض القنوات السمعية، داء الحركة (motion sickness)، التقيؤ في السفر - جوا او بحرا، رد فعل عاطفي، الاكتئاب (Depression)، القلق (Anxiety) والام البطن.
٥. الشقيقة البطنية (Abdominal migraine) او الصرع البطني (Abdominal epilepsy) - هي متلازمة نادرة تتميز بالغثيان والتقيؤ الدوري. هذه الظاهرة شائعة بالاساس لدى الفتيات في سن الخامسة. عدد النوبات المتكررة هو حوالي ٨ بالمعدل، سنويا.
٦.احتشاء عضل القلب (Myocardial infarction) - يتعلق التقيؤ بحجم الاحتشاء، وليس بموقعه في القلب، كما كان يعتقد في الماضي (احتشاء سفلي).
٧. اضطرابات الاكل - تقيؤ وظيفي ناجم في غالبه عن عوامل نفسية. اضطرابات الاكل قد تكون ناجمة عن فقد الشهية العصابي (Anorexia nervosa), النهام / الشره المرضي (Bulimia), الاكتئاب، التفاعل الانزياحي (Displacement reaction).
٨. امراض ايضية/ صماوية (Endocrinic/ Metabolic)- السكري (Diabetes)، فرط الدرقية (Hyperthyroidism), مرض اديسون (Addison’s disease) {القصور الكظري الاولي - Hypocortisolism}، الفشل الكلوي (Renal failure).
٩. الحمل
مضاعفات الغثيان والقيءيعتبر الجفاف الخطر الحقيقي في القسم الاكبر من حالات القيء. سرعة تطور الجفاف تتعلق بحجم الانسان، وتيرة حالات التقيؤ ووجود الاسهال او عدمه. اي ان الاطفال الذين يتقياون بتردد عال ومصابين بالاسهال يكونون في دائرة الخطر الكبير.
علامات الجفاف - العطش الشديد - التبول في فترات متباعدة او اصطباغ البول باللون الاصفر الغامق. - جفاف الفم او العينين، اللتين تكونان غائرتين. - فقدان ليونة الجلد الطبيعية. لتحديد هذا الامر يمكن قرص جلد البطن بلطف باستعمال اصابع اليد الخمسة. عند ترك الجلد يفترض ان يعود الجلد الى مكانه ووضعه الطبيعيين بشكل فوري. عندما لا يعود الجلد الى وضعه السابق بشكل فوري، يشكل ذلك مؤشرا على الجفاف.
علاج الغثيان والقيء
يمكن معالجة حالات التقيؤ الخفيفة دون الحاجة الى العلاج الطبي. يهدف العلاج البيتي الى ادخال اكبر كمية ممكنة من السوائل الى الجسم، مع تجنب حصول المزيد من التشويش في عمل البطن. يجب شرب السوائل الصافية كالماء والعصائر.
يمكن الاستعانة بامتصاص المكعبات الثلجية في حال عدم نجاعة العلاجات الاخرى بالسوائل.
يجب تجنب شرب الكثير من السوائل دفعة واحدة،
كما يجب الامتناع عن تناول الاغذية الصلبة.
عند تحسن الوضع يمكن محاولة تناول الحساء،
الهلام وهريس التفاح. منتجات الالبان قد تزيد الوضع سوءا.
يجب العودة بشكل تدريجي الى التغذية الاعتيادية.
المصاصات، بصورة عامة، تمثل حلا جيدا للاطفال.
اذا استمر التقيؤ لاكثر من ٧٢ ساعة، او اذا بدت مظاهر الجفاف على المصاب بعد مرور فترة زمنية مماثلة، يجب التوجه الى الطبيب.
اذا تبين ان دواء معينا قد يكون هو المسبب لحالة التقيؤ، فيجب ايضا التوجه الى الطبيب للاستفسار حول امكانية مواصلة تناول هذا الدواء.
اذا ما كانت حالة التقيؤ ناتجة عن تناول دواء يباع دون وصفة طبية، فيجب التوقف عن تناوله.
اذا كان العامل المسبب لحالة التقيؤ والغثيان هو: الحمل، داء السكري او ادوية معينة، فيمكن الاكتفاء، غالبا، باستشارة الطبيب هاتفيا، كمرحلة اولى، لتحديد التوجه العلاجي.
اذا تعدت حالة الغثيان فترة ٤ اسابيع، يجب التوجه الى الطبيب.
يهدف علاج الغثيان والقيء الى تحقيق اهداف عديدة، من بينها: موازنة حالات النقص (نقص السوائل، الاملاح، الغذاء)، اكتشاف مسبب التقيؤ ومحاولة معالجته، معالجة الغثيان والتقيؤ باعتبارهما اعراضا في الحالات التي يتعذر فيها اكتشاف المسبب الحقيقي.
هنالك مجموعتان اساسيتان من الادوية - مضادات التقيؤ ومنشطات الحركة.
مضادات التقيؤ:
١. مضادات الفعل الكوليني (Anticholinergic drugs) – يتم استخدامها للعلاج بصورة محدودة بسبب التاثيرات الجانبية الكثيرة المترتبة عنها وبسبب نجاعتها المنخفضة. تستخدم في الامراض المتعلقة بالحركة، فحسب.
٢. ادوية محصرة لمستقبلات الهيستامين - ناجعة في معالجة الشقيقة، بشكل خاص، وفي امراض الحركة التي تنتج عن عمل على مركز التوازن في الاذن الداخلية. وهي ذات تاثير مركزي مضاد للقيء.
٣. الفينوثيازينات (Phenothiazines)- مواد ذات خواص مضادة للقيء. تعمل على مستقبلات مختلفة في الدماغ. وهي ناجعة في معالجة الشقيقة، بالاساس.
٤. البوتيروفينونات (Butyrophenones)- معروفة كعلاج للامراض النفسية. هنالك محاولات قليلة لاستعمالها في معالجة الشقيقة.
٥.ادوية مضادة لمستقبلة السيروتونين ٣ - هذه الادوية ناجعة بشكل خاص كعلاج مضاد للقيء في اعقاب العلاج الكيماوي (Chemotherapy)، وكذلك لمعالجة الشقيقة.
٦. ادوية مضادة لمستقبلة الدوبامين٢ - ذات تاثير على الجهاز العصبي المركزي (Systema nervosum central) {مركز التحكم بعملية التقيؤ في جذع الدماغ} والجهاز العصبي المحيطي (Systema nervosum periphericum). تعمل هذه المواد كمضادات للتقيؤ ومحفزات لحركة المريء والمعدة.
٧. كانابينويدات (Cannabinoids) - مواد محاكية للمريحوانا. التقارير المتعلقة بتاثير هذه المواد قليلة وليست مثبتة.
٨. كورتيكوستيرويدات (Corticosteroids) - تستعمل في حالات الطوارئ فحسب لمعالجة الوذمة الدماغية (Brain edema).
- بنزوديازبينات (Benzodiazepines) - تساعد في معالجة اضطرابات النوم والقلق. هذه الادوية تعمل على تثبيط الجهاز التنشيطي الشبكي (Reticular activating system) المسؤول عن اليقظة العصبية.
[color]
محفزات (منشطات) الحركة:محفزات الحركة ناجعة بالاساس في معالجة مرض الجزر المعدي - المريئي (Gastroesophageal reflux disease) والشلل المعدي.
١. نواهض (منشطات) سيروتونين ٤ - هذه العائلة من الادوية تحفز عمل العضلات على امتداد الجهاز الهضمي. عمل العضلات يؤثر بشكل عام على افراز الناقل العصبي اسيتيل كولين (Acetylcholine) من
الاطراف العصبية.٢. مضادات حيوية ماكروليدية (Macrolide antibiotics) - تحفز عملية تفريغ المعدة عن طريق افراز هرمون موتيلين (Motilin) من الاثني عشر.
هناك ايضا عمليات جراحية تشمل وصل المعدة بالامعاء الدقيقة، عملية فغر المعدة بالتنظير الداخلي (Endoscopic gastrostomy) وغيرها.
[/color]