الأطفال يكتسبون القدرات على تمييز النغمات الموسيقية قبل الولادة
دراسة حديثة أجراها معهد المنطق واللغة والبرمجة، التابع لجامعة أمستردام
الهولندية، أن الأطفال يولدون برغبة التعرف إلى الأنماط النغمية والقدرة
على تمييز الحركات الموسيقية المختلفة، كما أنهم يكتسبون هذه القدرات قبل
الولادة أثناء فترة الحمل في الرحم
واستندت
الأبحاث الهولندية إلى ضرورة التوصل إلى القدرات التي يولد الأطفال بها،
قاعدةً أساسيةً لتفهم كيفية تمييز الإنسان الناضج للموسيقى، ولهذا يدور
الجدل حالياً بين العلماء حول ضرورة معرفة إذا ما كانت خاصية "تتابع
الإيقاع"، أو تمييز نبضة اعتيادية في وسط اشارة سمعية، هي صفة يولد بها
الانسان أم يكتسبها.
كما
أن دراسات حديثة أشارت إلى أن الأطفال حديثي الولادة يتمتعون بقدرات عالية
على تمييز النغمات الموسيقية، كما وجدت أن للموسيقى تأثيراً لا يمكن إغفال
أهميته على نمو القدرات العقلية للأطفال منذ نعومة أظفارهم، حتى وهم في
شهور حياتهم الأولى.
ويرى
العلماء الهولنديون أن هذه الصفة طبيعية وليست مكتسبة، ذلك لأن دراساتهم
أثبتت أن الأطفال لديهم قدرة على توقع تغييرات النوتة الموسيقية المختلفة
في أي موسيقى معزوفة، إذ لوحظ وجود نشاط مصحوب بتعارض للتوقعات الحسية حين
حدوث أي تغيير في "التتابع الإيقاعي"، وثبت ذلك عند قيام فريق البحث بتشغيل
إحدى مقطوعات موسيقى الروك لمجموعة من الأطفال حديثي الولادة ومراقبة
أنشطتهم الدماغية بمجموعة من الأجهزة المتخصصة.