«بديع» في محاكمته: «النصر قادم».. و«الشاطر» يُلقي شعرًا ضد «السيسي»[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ردد محمد بديع، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، وخيرت الشاطر، نائبه الأول، العديد من الهتافات أثناء محاكمتهما، الأربعاء، في قضية قتل المتظاهرين السلميين أمام مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين خلال «ثورة 30 يونيو».
وألقى خيرت الشاطر بيت شعر ضد الفريق أول عبدالفتاح السيسي، قال فيه: «اقتل نص الشعب يا سيسي بُكرة مرسي هيرجع تاني رئيسي».
أما الدكتور محمد بديع، فهتف قائلا: «الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، نصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده لا إله إلا الله» وردد باقي المتهمين والأهالي الذين حضروا الجلسة وراء «بديع» ذات الهتاف، ثم ردد المتهمون والأهالي هتاف «يسقط يسقط حكم العسكر»، و«يسقط يسقط كل كلاب العسكر»، و«يسقط يسقط كل قضاء ونيابة العسكر»، و«ثوار أحرار هنكمل المشوار»، كما أشار المتهمون والأهالي بـ«شعار رابعة»
وأكمل «بديع» حديثه من داخل قفص الاتهام، قائلًا: «جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقًا، مصر ذاقت حلاوة الحرية والكرامة والعزة بعد تولي الرئيس محمد مرسي رئاسة الجمهورية عقب ثورة 25 يناير».
وأضاف أن «كل الاتهامات المنسوبة إليهم ظلم، وأنهم تحملوا السجون والأحكام العسكرية من أجل حرية مصر وإظهار الحق».
وتابع: «لقد قتلوا ابني عمار أثناء مشاركته في مظاهرات رمسيس التي كانت تنادي بالحرية، ولن أنشغل بسجني عن حرية مصر، لا والله.. فلن ننشغل عنها أبدا، والنصر قادم بإذن الله، ومن انقلب على الشرعية سيُحاسب أمام الله».
وواصل «بديع» موجهًا حديثه للأهالي: «أنتم زهور مصر التي فتحت الساعة 7 الصبح والناس نايمة.. بارك الله فيكم».
وأردف: «لم أجد أي شاهد محترم في القضية، وكل الشهود ضباط أمن دولة، ولم يجدوا مواطنًا وحيدًا شريفًا يشهد ضدنا في هذه القضية، وهذا شرف لنا»، مشيرًا إلى أن «مرسي» هو الرئيس الشرعي، لأنه «الرئيس الوحيد الذي جاء بعد ثورة شرعية وليست انقلابًا»، مؤكدًا أن «قوات الأمن قامت بحرق وسرقة منزله وسجنوه حتى ينشغل عن مصلحة البلاد، ولكنه مع جميع الشرفاء مع السجون لن يشغله أي شيء»، بحسب قوله.
ومن جانبه، أكد محمد البلتاجي، من داخل قفص الاتهام أن «الرئيس الأسبق حسني مبارك هو من يحكم مصر حتى الآن بالاشتراك مع أمن الدولة والقضاء الفاسد، موضحًا أن «سمير إلياس، وكيل نيابة أمن الدولة، قام بالتحقيق معه ووجه له تهمة الاشتراك مع الحرس الثوري الإيراني وحزب الله بقيامهم بثورة 25 يناير»، مضيفًا: «عندنا 10 آلاف نيلسون مانديلا»،
وقال الدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، رئيس مجلس الشعب المنحل، إنه «ألقي القبض عليه يوم 3 يوليو الماضي، وحصل على إخلاء سبيل وتم تلفيق بعض القضايا له»، بحسب قوله.
كانت محكمة جنايات القاهرة، للمرة الثانية، قد تنحّت، الأربعاء، عن نظر قضية قتل المتظاهرين السلميين أمام مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، خلال «ثورة 30 يونيو»، والمتهم فيها كل من محمد بديع، المرشد العام لـ«الإخوان»، ومحمد خيرت الشاطر، ورشاد بيومي، ومحمد البلتاجي، وأسامة ياسين، ومحمد مهدي عاكف، المرشد السابق، ومحمد سعد الكتاتني، و11 آخرين من قيادات مكتب الإرشاد، نتيجة قيام المتهمين والأهالي بإثارة الشغب والهرج والمرج داخل المحكمة.
بدأت الجلسة في الساعة الحادية عشرة والنصف صباح الأربعاء، وفور دخول المتهمين قفص الاتهام، وفور صعود هيئة المحكمة إلى المنصة، فوجئت بالمتهمين في حالة من الهياج، ورددوا هتاف «باطل باطل باطل»، و«نائب عام باطل»، و«رئيس نيابة باطل وتحقيقات باطلة»، و«يسقط يسقط حكم العسكر»، وطلب منهم رئيس المحكمة الهدوء حتى يتمكن من نظر القضية، فرد عليه «البلتاجي»، قائلًا: «بنقولك باطل إزاي تستكمل القضية»، فطلب رئيس المحكمة من المتهمين الهدوء، لكنهم ظلوا يرددون الهتافات، فقام القاضي برفع الجلسة لمدة نصف ساعة، وبعدها عاد المتهمون للهتاف ضد القضاء والقوات المسلحة.
صدر القرار برئاسة المستشار مصطفى سلامة وعضوية المستشارين مصباح قرني وسمير أحمد، بحضور إسماعيل حفيظ، رئيس نيابة جنوب القاهرة.
ونشبت مشادة كلامية بين الأهالي والإعلاميين، بعد قيام أحد الصحفيين بالهتاف «يسقط يسقط حكم المرشد»، ووصف أهالي المتهمين الإعلاميين بـ«الفاسدين»، وطلب الدفاع من المحكمة السماح لهم بلقاء المتهمين داخل قفص الاتهام خلال مدة رفع الجلسة.