بدأت أعاتب روحي
بدأت أعاتب روحي ...
لماذا أخبرتهم عنك ...
لما نثرت مشاعرنا في الطرقات ...
لما منحتهم شرف التمتع برائحة حبنا ...
هل أنت حقيقة تسكنني أم أني لازلت أوهم نفسي بأنك لازلت هنا لم ترحل بعد؟...
وماذا بعد وأنا التي لم أعش بعدك إلا جنون الصمت المتألم من الرحيل..
هل هو قدري الذي ساقني إليك ؟
أم قدرك أنت...؟
أم انه قدرٌ ثالث أبى إلا ان يجمعنا ذات يوم ؟ ويلم روح تفرقت في جسدين...
كان الصمت يشاطر روحنا في غيابك !..
منذ زمن كنت أداري أشواقي في حصوني...
لكنك بدون أي ضجيج.... تكسر آخر قفل في حصوني .....
اتراك كنت تدرك ما تفعل !...
تدخل قلباً مزهراً...
لتترك به حبك ...
ثم تلوذ بالفرار ...
إلى سجون أخرى في سماء خيالي
والأغرب من ذلك كله انك تبدو فرحاً بسجوني؟...
أرجوك اشرح لي ما يحدث ..
ها أنا ذا قد كتبتك اليوم كما لم أكتبك من قبل...
فقد تمنيت بشدة ان أضعك إمامي كتمثال حجري؟..
لا يملك إلا الإنصات؟... وعندما تمنيت ذلك كانت غرفتي تغط في ظلمة عميقة...
إلا من ضوء بعيد يختلس النظر إلى مقلتي ..
عبر نافذة غرفتي..
انك بحق تهزني بعمق .....توقظ في الشوق لحد السهاد ...
وعلى جدارية حب رسمتك وهذا ما أتعبني بعنف...
بعثرني بشدة....ثم تركت حبك يسري في عروقي بعنف . وبعد كل هذا ..
رحلت...
لتترك خلفك جسداً لا يقوى على الحراك...
كنت انقى وهم سكنني ..
وكنت اكثر روحك حفظتك..
...
أفكر:..
أحقاً كل تلك المشاعر كانت لك؟....
أم إنني أتوهم انك عدت ....؟
لقد نسيت انك ذهبت دون عودة...
منققول