مساء الخير وتحية طيبة
الحسد وأقسامه وأسبابه فلاشك جميعنا نعرف أن هذه الصفة مذمومة ولها سلبيات على نفسية وقلب الحاسد قبل المحسود
دعوني أوضح لكم أنواع هذه الظاهرة ومصدرها فهي تختلف من شخص لآخر وترجمتها المشاعر الحالكة أوالانتقام
فإن هناك من يحسد الشخص لأنه يتعالى ويتعاظم عنه بما يملك ويجد نفسه يحقد عن ذلك المحسود بمقت شديد
وهناك حالة أخرى ومختلفة عن السابقة وتترتب عن فقدان الشخص لوالديه أوحنانهما وتهيج مشاعره المجروحة بالحقد عن صديقه الذي ينعم بكل ماتشتهيه الأنفس
وكما يوجد الحسد بين الأصدقاء وتفاوت الفرق بالمستوى المادي أوالتقافي أوحتى الشكلي من حيث الروعة والجمال تجعل الشخص تحت غليان الحسد
ولايقبل بأن تمتدح الناس جمال صديقه ببالغ الأهمية ويتألم من حظه ويغار من السعادة التي تلف وجدانه وتحيط به بجدار سميكة
والنقص أيضا من دواعي الحسد وخاصة إذا افتقر الشخص وسائل التكنولوجيا(هاتف حديت حاسوب +سيارة إلى جانب اللغات ؛ويعصب الشخص ويحاول الوصول إلى صديقه بينما لايقد ر وهذا مايزيد في إضرام قلبه
لكن الحسد يختلف كما قلت سابقا .
الفئة الأولى :تحسد بصمت ولاتظهر وتحاول التقليد في كل شيء دون أن تكره الطرف الآخر
الفئة الثانية :تحسد بجنون وتتمنى بأن تنتقل نعمة الآخر لغيره ويغتاب في الطرف الآخر كثيرا ويستعمل الحيل ويفتري عن محسوده.
الفئة التالته: تفقد صوابها وتؤدي الآخر وإذا أمكنها الأمر فهي تسعى تحويله إلى رفات دون أن يدخل الندم إلى ضميرها
والنتائج تختلف كثيرا فالفئة الأولى يتوقف حسدها مجرد ماتملك ماينقصها
الفئة الثانية يزداد حسدها حتى بعد النجاح وتجعل الآخر تحت رقابتها وتنافسه دائما ولاترتاح إلا إذا تفوقت عليه
الفئة الأخيرة مجنونة وخطيرة قد تفعل مايخطرببالها وتنزع النعمة من الآخر بأي طريقة
وبالتالي أرى الحسد بركان هائج يأكل قلب صاحبه ويحرق محصودات الآخر إذ لم تكن به حصانة ويذوب تحت ضربة العائن والحسود
والمحسود ينقسم إلى فئتين فئة لاذنب لها بما يحصل لها من أدية
وفئة مسؤولة عن حسد الحاسد لأنها تذكره بنقصه وتحرجه به أمام الآخرين وتهين كرامته وتتغطرس عنه وتسيء معاملته
ويتولد بالشخص ضغينة وحقد شامل لجل الانتقامات ونتمنى الهداية لهم وقلمي كعادته لايعمم هناك من يفقد كل شيء ولايحسد وهناك من يملك كل شيء وتجده يحسد لأنه أناني يحب الخير لنفسه فقط
بقلم:منال بوشتاتي