لماذا لم تذكر البشارة بميلاد المسيح ، إلا في إنجيل لوقا ؟
بقلم قداسة البابا شنودة الثالث
ليس من الضروري أن نذكر كل شئ في كل الأناجيل .
و مع ذلك فإنجيل مرقس بعثه للرومان أصحاب الدولة الرومانية.
و أولئك الرومان لا يهمهم أن يولد طفل ابناً لداود ابناً لابراهيم ، لذلك بدأ مارمرقس انجيله بعبارة
" بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله "( مر 1 : 1 ) .
و بهذه البداية المعلنة للاهوته ،ما كان يهم أن يذكر البشارة بميلاده الجسدي .
أما إنجيل يوحنا فقد كتب بعد سنة 90 م و كانت قصة البشارة و الميلاد معروفة للكل .
فاهتم يوحنا بتسجيل الميلاد الأزلي فقال " في البدء كان الكلمة ( اللوجوس ) ، و الكلمة كان عند الله . و كان الكلمة الله "( يو 1 : 1 ) .
و مجرد الميلاد ، ذكره في عبارة مختصرة تدل علي لاهوته ايضاً .
فقال : " و الكلمة صار جسد ، و حل بيننا و رأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب "
( يو 1 : 14 ) . و انجيل متي اكتفي بالبشارة للقديس يوسف النجار
( بعد الحبل المقدس ) : إذ قال له ملاك الرب "
.. لأن الذي حبل به فيها هو الرب من الروح القدس . فستلد إبناً و تدعو اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم .." ( مت 1 : 20 – 23 ) .
و هذه بلا شك بشارة ، تضاف إلي البشارة في إنجيل لوقا .