عيد حلول الروح القدس (عيد العنصرة)
كل سنه وانتم طيبين غدا عيد حلول الروح القدس
قراءات باكر
المزمور 104 : 30 ، 31
الانجيل يو 14 : 26 - 15 : 4
قراءات عشية
المزمور 51 : 12 - 14
الانجيل يو7 : 37 - 44
قراءات القداس
البولس 1كو 12 : 1 - 31
الكاثوليكون 1يو 2 : 20 - 3 :1
الابركسيس 2 : 1 - 21
المزمور 47 : 5 ، 7
الانجيل يو 15 : 26 - 16 : 15
متى جاء ذاك
( يو 16 : 13 )
عيد حلول الروح القدس
أولا – أسماء عيد حلول الروح القدس :
(1) سمى عيد حلول الروح القدس بعيد العنصرة :
ذلك لأنه كان من اهم اعياد اليهود عيد يعرف بعيد العنصرة , وهى كلمة عبرية معناها " الجمع " أو " الإجتماع " أو " الحفل المقدس " , لأن فيه كانوا يجتمعون ويعبدون ...
وجاءت المسيحية فدعت عيد حلول الروح القدس بإسم " عيد العنصرة " لأن الروح القدس حل فيه على جماعة التلاميذ وهم مجتمعين فى العلية .
(2) وسمى عيد حلول الروح القدس بعيد الخمسين [ " البنطيقستى " باليونانية ] :
ذلك لأن عيد العنصرة عند اليهود كان معروفا بإسم " عيد الأسابيع " أو " عيد الخمسين " , لأنه كان يأتى بعد 7 أسابيع من ثانى يوم عيد الفصح أى فى اليوم الخمسين من عيد الفصح .
وجاءت المسيحية فدعت عيد حلول الروح بإسم " عيد الخمسين " , [ عيد البنطيقستى " ] لأنه يقع فى اليوم الخمسين من قيامة الرب .
(3) وأيضا تحتفل الكنيسة بعيد حلول الروح القدس فى يوم العنصرة أو عيد الأسابيع أو عيد الخمسين الذى يأتى بعد 7 أسابيع من ثانى يوم عيد الفصح لما يأتى :
لأن فى ثانى يوم عيد الفصح كان اليهود يحتفلون بتقديم حزمة أول حصيد من القمح امام الرب , وبعد 7 أسابيع يحتفلون بتقديم كل إنسان رغيف من باكورة حصاده , ولذلك دعوا هذا اليوم " عيد الحصاد " .
وحزمة اول الحصيد كانت ترمز الى قيامة المسيح , وبالتالى فعيد الحصاد يرمز الى حلول الروح القدس وتأسيس الكنيسة وبدء الحصاد الروحى بالكرازة والتبشير بواسطة الرسل .
(4) وقد رتب الرب أن يحل الروح القدس يوم الخمسين الذى يحتفل اليهود فيه بعيد العنصرة أو الجنى او الحصاد . ويقال أيضا ذكرى إعطاء الشريعة لموسى النبى على جبل سيناء :
ذلك ليشاهد اليهود الذين يأتون من جميع أنحاء العالم الى أورشليم للاحتفال بهذا العيد , الأحداث التى إرتبطت بحلول الروح القدس .
ثانيا – صور إستعلان الروح القدس يوم الخمسين :
(1) صورة ريح عاصف :
1- لأن الريح العاصف تعبير عن حضور الله :
+ أيوب : أجابه الرب من العاصفة .
+ موسى والشعب كلمهم الرب من العاصفة .
+ إيليا : واجه الله بعد عبور فى ريح عظيمة وزلزلة .
++ يوم الخمسين حل الروح القدس فى ريح عاصف , إشارة فى حضور الله , وأن الروح القدس هو روح الله أى الله نفسه .
ب- ولأن الروح القدس يشبه الريح فى أنه غير منظور لا يرى , ولكن عمله يلمس ويعرف من آثاره :
" الريح تهب حيث تشاء وتسمع صوتها , لكنك لا تعلم من اين تأتى ولا الى أين تذهب وهكذا كل من ولد من الروح " ( يو 3 : 8 ) .
1- ولأن الروح القدس يشبه الريح فى القوة والإقتدار : فالريح قوية تجعل امواج البحر تهيج وتضطرب وترتفع , وتشير العواصف والأعاصير التى تقع الأشجار وتحطم ما يصادفها .. والروح القدس روح الله على كل شئ , كقول الرب " ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم " ( أع 1 : 8 ) :
+ التلاميذ الروح القدس حول ضعفهم وخوفهم الى قوة وشجاعة , وجعلهم يقيمون الموتى , ويشفون الأمراض المستعصية , ويخضعون الشياطين ويضعون المعجزات ويأتون بممالك العالم تحت أقدام المسيح بدون سلاح .
+ والكاهن يستدعى الروح القدس بالصلاة والسلطان الالهى : فى سر المعمودية فتغفر الخطية ويصبح الإنسان إبنا لله .. وفى سر الميرون يصبح الإنسان هيكلا للروح القدس .. وفى سر التناول يتحول الخبز الى جسد المسيح .. وفى سر الزيجة يصبح العروسان جسدا واحدا .
++ وانت : لا تيأس من ضعفك أمام العالم أو الجسد أو الخطية أو التجربة أو الشيطان , بل أطلب من الروح القدس الذى فيك فيعمل فيك ويقويك .
( 2 ) صورة ألسنة نارية :
1- لأن النار تعبير عن حضور الله . ويشير أن الروح القدس روح الله أو هو الله :
+ فى العليقة ظهر الله فى هيئة نار مشتعلة .
+ فى محلة الإسرائيليين كان الله يحضر ليلا فى عمود نار .
+ فى هيكل سليمان حضر الله يوم تدشينه كنار .
ب- ولأن النار كانت علامة الله على قبول الذبائح .. والتلاميذ يوم الخمسين كانوا فى حالة خشوع وصلاة يقدمون ذبائح شكر روحية من شفاه معترفه بفضل الرب يسوع , واستجاب الرب من السماء بنار استقرت على كل واحد منهم , ولكنها لم تحرقهم كما كانت تحرق الذبائح , لأن خطايا التلاميذ حملها الرب فى جسده على الصليب .
ج- ولأن النار تطهر وتحرق الشوائب وتقتل الجراثيم .. والروح القدس يطهر الإنسان وينقيه من شوائب الخطية :
+ إشعياء : جمرة من المذبح طهرت شفتيه ( إش 6 : 6 ) .
+ يوحنا المعمدان : قال عن المسيح " هو سيعمدكم بالروح القدس ونار " ( لو 1 : 16 ) .
+ والرب قال : " أشير عليك أن تشترى منى ذهبا مصفى بالنار لكى تستغنى " ( رؤ 3 : 18 ) .
د- النار تعطى نورا .. والروح القدس روح الإنارة والإرشاد :
+ السيد المسيح قال " متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم الى جميع الحق " ( يو 16 : 13 ) .
+ وفى قانون الإيمان : نقول عن الروح القدس أنه " الناطق فى الأنبياء " .
+ والشمامسة إشترط الرب أن يكونوا " مملوئين من الروح القدس " ( أع 6 : 3 ) .
+ والخادم بدون الروح القدس لا يصلح لأنه إذ ذاك هو يعبر عن ذاته .
ه- النار تعطى حرارة .. والروح القدس يشعل نار المحبة فى القلوب نحو الله والناس . ويملا غيره مشتعله نحو مجد الله والكنيسة " :
+ قيل بروح النبوة عن السيد المسيح " غيره بيتك أكلتنى " ( مز 69 : 9 ) , ( يو 2 : 17 ) .
+ وقال بولس الرسول " لا تطفئوا الروح " ( 1 تس 5 : 19 ) . .. " حارين فى الروح عابدين الرب " (رو 12 : 11 ) .. " المحبة سيول كثيرة لا تطفئها " , " مياه كثيرة لا تستطيع أن تطفئ المحبة " ( نش 8 : 7 ) .
( 3 ) التكلم بالألسنة :
1- كانت الألسنة لغات مفهمومة يتكلم بها شعوب العالم وقتذاك ( أع 2 ك 8 ) .
2- قصد الله بها أن يتكلم الرسل مع شعوب العالم التى يبشرونها بلغاتهم .. [ وأن يتكلم الأمم الداخلين فى الإيمان بالألسنة حين حلول الروح القدس عليهم فى المسحة المقدسة كدليل على قبولهم فى الإيمان ] .
3- وقد تلاشت فى نهاية العصر الرسولى : بعد أن إنتشرت البشارة فى العالم .. [ وبعد أن رسخ الإعتقاد بقبول الأمم فى الإيمان ] .
منقوول