rimshs نائبه المديره
عدد المساهمات : 3561 تاريخ التسجيل : 01/07/2009 العمر : 44 الموقع : angelshamirnda.ahlamontada.com تاريخ الميلاد : 04/07/1980 مدوخه اوسمه اخرى :
| موضوع: يونان فى بطن الحوت السبت 08 أكتوبر 2011, 5:01 pm | |
| يونان فى بطن الحوت
يونان فى بطن الحوت
القي يونان في البحر ، ولكنه لم يلق للموت… كانت الإرادة الإلهية ما تزال ممسكة به، والله ما يزال عند خطته أن يرسل يونان إلى مدينة نينوى لإنقاذها …
ـ وهل ما يزال هذا الإنسان يا رب يصلح لهذه الخدمة الكبيرة بعد كل ما صدر منه؟ ـــ نعم ، إن يونان هذا ابني وحبيبي ، ونبيي أيضا وسأرسله إلى نينوى. إن كان قد
أخطأ فأني سأصلحه ، و...أجعله صالحا للخدمة ، وأنقذ نفسه ، وأنقذ المدينة به ….هذا الحجر غير المصقول سأتعهده بالنحت ، حتى أجعله صالحا للبناء …. [b]حقا أن الله عجيب في طول أناته لا يغضب ولا يتخلى بسرعة عن خدامه الذين يخطئون .
لقد قبل بطرس بعد إنكاره وثبته في رسوليته . ولكننا نحن البشر نتميز بسرعة في الغضب ، وسرعة في العقوبة ، وسرعة في القطع أما الله فليس كذلك . لقد استبقى يونان في خدمته، وحفظه سليما ليتمم عمله . . عندما ألقى يونان في البحر ، تلقفته الأيدي الإلهية وحملته في رفق لكي لا يهلك ولكي لا يغرق ، أخذه الله ووضعه في جوف حوت ، ليحفظه آمنا هناك ….
كان الله قد " أعد حوتا عظيما ليبتلع يونان"" 1 : 17 ". لم يعده للإهلاك ، وأنما للحفظ … لم يكن الحوت عقوبة وأنما كان صونا . كان يونان في بطن الحوت أكثر أمنا وراحة مما لو ظل في البحر يكافح الأمواج ، ويكافح البحر ،ويكافح التعب والبرد والريح ….
كان هذا الحوت مرسلا من الله ، لينفذ الإرادة الإلهية التي كلف بها . لم يكن له سلطان أن يأكله ، أو يفرز عليه عصارات ويحلله ويمتصه .كلا ، بل ابتلعه ليدخله إلى أحضانه الداخلية ، ويحفظه حتى يصل إلى قرب هدفه . كان وسيلة مواصلات مجانية يصل بها يونان إلى مكان قريب من محطة النزول .
كان هذا الحوت مرسلا لإنقاذ يونان من البحر وأهواله ، انه كالتجارب يبدو مخيفا من الخارج بينما تكمن فيه كل المنفعة… كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام سليما لا يقوى عليه الحوت ، كما كان المسيح في القبر ثلاثة أيام سليما لا يقوى عليه الموت .
هكذا أنت أيها الأخ المبارك ، أن أعد لك الله حوتا عظيما ليبتلعك ، فلا تخف ولا تتضايق ولا تحزن ، بل بارك الرب داخله كما فعل يونان .
ثق أن الحوت قد يبتلعك ، ولكنه لا يستطيع أن يؤذيك . أنه لا يستطيع أن يفعل بك شيئا بدون أذن الله وسماحه… ولا بد سيأتي الوقت الذي يأمره فيه الرب أن يقذفك إلى البر كما كنت . أليس الله هو خالق الحوت ، وبيده حياته وتوجيهه ؟! أن كنت يا أخي في ضيقة ، فاذكر حوت يونان . فتطمئن … إذ تعرف أن الرب هو الذي هيأ هذا الحوت لك ليمنحك فضيلة معينة أو نعمة خاصة ….
حاذر من أن تشكو كلما ابتلعك حوت، فالحيتان في بحر هذا العالم كثيرة…. لا تقل: لماذا هذه المعاملة منك يا رب ؟ لماذا تعد هذا الحوت العظيم فيبتلعني ؟ وأين كنت يا رب عندما ابتلعني ؟ ولماذا لم تنقذني منه؟
اعرف أن إجابة الله هي واحدة : لا تخف ، يكفيك أنك معي . حتى أن كنت في بطن الحوت ، فأنا معك. لا أهملك ولا أتركك . لا تخف يا أخي آذن . تذكر قول البار الأنبا بولا " من يهرب من الضيقة فقد هرب من الله …"
كان ذلك الحوت ضخما جدا ، كان حوتا عظيما …. وعندما ابتلع الحوت يونان ، نظر وإذا به في صالة فسيحة ، أو في بركة ماء . فماذا يعمل ؟ رجع إلى عقله ، ورجع وصلى في جوف الحوت .. ونظر إليه الرب وأبتهج , وقال:
آه يا يونان ، أنني أريد منك هذه الصلاة من بداية القصة . كل ما حدث كان القصد منه أن أجعلك تركع ، ولو في جوف الحوت ، لنتفاهم… منذ زمن وأنا أريد أن أكلمك وأتفاهم معك ، ولكنك غضبت وهربت ورفضت أن تتفاهم، أما الآن فإنها فرصة مناسبة لنصطلح …
وركع يونان وصلى للرب ، ورجع مرة أخرى إلى طقسه النبوى . أخذ صورته الأولى كانسان مطيع محب لله ، مؤمن جدا بوعوده . رجع كما كان يثق بالله ويشكره…. لقد تأثرت جدا من صلاة يونان التي صلاة وهو في جوف الحوت ، والتي تتسم بروح النبوة وبالأيمان العجيب " والإيقان بأمور لا ترى"…
أنها من أعظم الصلوات التي قرأتها في حياتي … ليته كان قد قدمها، أو قدم صلاة من نوعها قبل أن يفكر في الهروب من الرب … حقا أن الضيقات هي مدرسة للصلاة …. لقد تأثرت كثيرا لقوله " دعوت من ضيقي الرب فاستجابني ". وقلت في نفسي : ما هذا يا يونان ؟ كيف أستجابك وأنت ما تزال في جوف الحوت ؟! أما كان الأقدر أن تقول " دعوتك يا رب في ضيقي فأستجبني ". فتطلب هذه الاستجابة لا أن تعلنها؟! ويستمر يونان في صلاته العجيبة فيقول للرب " صرخت من جوف الهاوية فسمعت صوتي …جازت فوقي جميع تياراتك ولججك. ولكنني أعود أنظر إلى هيكل قدسك"… بهذا الأيمان رأى يونان نفسه خارج الحوت ، ينظر إلى هيكل الرب ….. وبهذا الأيمان استطاع أن يحول صلاته من طلب إلى شكر ، وهو ما يزال بعد في جوف الحوت العظيم . فختم صلاته بقوله " أما أنا فبصوت الحمد أذبح لك ، وأوفي بما نذرته . للرب الخلاص " يونان"2 : 9 ". |
|
زينه ورده جو جنينه عضو نشيط
عدد المساهمات : 167 تاريخ التسجيل : 12/06/2011 العمر : 33 تاريخ الميلاد : 11/07/1991 الفيسبوك :
| موضوع: رد: يونان فى بطن الحوت الإثنين 24 يونيو 2013, 6:13 pm | |
| |
|