سفير بريطانيا بمصر: إعدام مبارك ضد حقوق الإنسان ولانخشى ''الإخوان''
1/14/2012 11:58:00 AM
القاهرة ــ د ب أ:
أكد جيمس وات، سفير بريطانيا لدى مصر، أن حصول الإخوان المسلمين
على الأغلبية في الانتخابات البرلمانية لايسبب قلقا لبلاده.
وقال وات، في مقابلة مع صحيفة (أخبار اليوم)، إن الأمر يتعلق باختيار المصريين وترجمة لأولي خطوات الديمقراطية بمصر وسنتعامل مع ما اختاره المصريون.
وأضاف: التقيت من جانبي مع عدد من قياداتهم ولدي انطباعات جيدة من هذه اللقاءات، ولدينا تفاؤل بمستقبل مصر واتباع سياسات في مصلحة المصريين والتي تحقق الحرية وتوصل التنمية للجميع.
وتابع: أود أن أشير هنا لوثيقة الازهر الشريف والتي صدرت مؤخرًا وأشيد بها، فمصر دولة عريقة في القيم والحضارة والتسامح والعيش جنبا الي جنب وهو ما نلمسه جميعا في تمتع الشعب المصري بالود والابتسامة.
وحول تسليم وزير المالية الاسبق بطرس بطرس غالي، قال: تلقينا طلبات من مصر لتسليمه ولكن لا توجد اتفاقية لتسليم المجرمين بين البلدين وما يمكن قوله انه لا يوجد قرار تنفيذي بشأنه ووضع غالي لدينا محل اعتبار ودراسة من وزارة الداخلية البريطانية.
وفيما يتعلق بوجود أموال للرئيس السابق حسني مبارك في بريطانيا وامكانية تسليمها لمصر، قال: بالفعل تلقينا طلبات من الجانب المصري والتي تم تقديمها الي الاتحاد الأوروبي لتجميد هذه الاموال ولكن المشكلة أنه ليس لدينا معلومات دقيقة في هذا الشان من مصر حول ارقام الحسابات .
واستطرد: في حالة توفر معلومات لدينا من الجانب المصري فانه من السهل تسليم هذه الأموال الي مصر حيث ان هناك 3 خطوات هي التجميد ثم قرار المحكمة بعد التحري حول انتماء هذه الأموال الي مصر وأخيرا تقرير وجهة تسليم هذه الأموال.
وقال: محاكمة الرئيس السابق مبارك شأن داخلي لمصر ولكن موقفنا كعضو في الإتحاد الأوروبي ضد الإعدام حيث نعتبره ضد حقوق الانسان واذا تم تنفيذه سيكون نقطة خلافية مع مصر.
وأشار الى أن بريطانيا لا تتدخل في السياسة المصرية وتعمل علي دعم دور المرأة وتحسين المهارات السياسية من حيث التصويت واداره الانتخابات وتوفير التدريب كما تتعاون مع الاذاعة والتليفزيون المصري للتدريب علي التغطيات الاخبارية الملائمة للانتخابات .وكل ذلك تحت مرأي الحكومة المصرية.
وحول وجود دعم بريطاني مالي لمصر لمساعدتها خلال هذه المرحلة ، قال: لدينا التزام قوي لدعم مصر من خلال الاتحاد الاوروبي ومجموعة الثماني وغيرها من الجهات المانحة، غير أنه اضاف انه يجب التأكيد ان مصر في هذه المرحلة ليست في حاجة الي مساعدات أو منح وانما الي الاستثمارات.
وقال: بريطانيا هي الدولة الأولي من حيث الاستثمار بمصر بحجم 30 مليار دولار وذلك خلال الخمس سنوات الماضية، ستزور مصر في فبراير القادم بعثة تجارية بريطانية كبيرة وهو ما يعد تتويجا لجهودنا، فمصر كانت وستظل سوقا ليس استهلاكيا فقط وانما انتاجي كذلك ولها موقع جغرافي متميز. ونحن علي يقين من أهمية الاجراءات التي تتخذها الحكومة المصرية للتغلب علي المشاكل التي كانت تعترض الاستثمار خلال النظام السابق كالبيروقراطية وغيرها.