عمر سليمان يتراجع عن قراره ويرشح نفسه لانتخابات الرئاسة المصرية
قال نائب الرئيس المصري السابق اللواء عمر سليمان, يوم الجمعة, انه تراجع عن قراره الذي اتخذه من يومين بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية في مصر المقررة في شهر حزيران المقبل، والعودة مرة أخرى للمنافسة.
وأوضح اللواء سليمان, في تصريحات لصحيفة "الأهرام" المصرية, انه "سيتقدم غدا للجنة العليا للانتخابات لاستلام أوراق الترشح، إذا استكمل التوكيلات اللازمة للترشح".
وكان حشد كبير من مؤيدي سليمان تجمعوا في ميدان العباسية بالقاهرة, صباح الجمعة, ثم توجهوا في مسيرة إلى مقر إقامته لإقناع بالعدول عن قراره الذي اتخذه منذ يومين بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية.
وذكر بيان على الصفحة الرسمية لحملة ترشيح عمر سليمان رئيسا للجمهورية، على لسان سليمان قال فيه, " لقد هزتني وقفتكم القوية وإصراركم علي تغيير الأمر الواقع بأيديكم، وأن النداء الذي وجهتموه لي هو أمر، وأنا جندي لم أعص أمرا طوال حياتي، فإذا ما كان هذا الأمر من الشعب المؤمن بوطنه لا استطيع إلا أن ألبي هذا النداء وأشارك في الترشح، رغم ما أوضحته لكم في بياني السابق من معوقات وصعوبات".
وكان عمر سليمان النائب السابق للرئيس المصري المخلوع حسني مبارك أعلن , الأربعاء الماضي, أنه لا يعتزم الترشح للسباق الرئاسي المقبل في بلاده, بسبب صعوبات آلية الترشح.
ويحتاج المرشح للانتخابات الرئاسية إلى توكيلات 30 ألف ناخب موزعين على 15 محافظة أو إلى دعم حزب ممثل بعضو واحد على الأقل في البرلمان أو تأييد 30 نائبا في البرلمان.
واللواء سليمان ليس المرشح الوحيد من مسؤولي النظام السابق، فرئيس الحكومة الأخير لدى مبارك احمد شفيق مرشح ايضا الى جانب الامين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى الذي كان وزيرا للخارجية أيضا في نظام مبارك.
ويشترط قانون الانتخابات ألا يكون المرشح للرئاسة أو أي من ابويه أو زوجته حصل في أي وقت على جنسية أجنبية.
وتجرى انتخابات الرئاسة في مصر يومي 23 و24 أيار المقبل، وإذا اقتضت النتائج إجراء جولة إعادة فستكون في يومي 16 و 17 حزيران، أما التصويت للمصرين في الخارج فيبدأ من 11 أيار حتى 17 أيار، وفي الإعادة من 3 حتى 9 حزيران.
ويعلن الفائز بالانتخابات قبل نهاية حزيران لتنتهي إدارة المجلس الأعلى للقوات المسلحة للفترة الانتقالية في البلاد.
وكانت مصر شهدت في الفترة ما بين 25 كانون الثاني و11 شباط احتجاجات شعبية عارمة، على خلفية مطالب سياسية واقتصادية واجتماعية، أدت إلى وفاة ما يزيد عن 800 شخص، الأمر الذي أجبر الرئيس المصري السابق حسني مبارك على الإعلان عن تخليه عن السلطة، بعد 30 سنة من الحكم.
وتنحى مبارك في 11 شباط ، بعد ضغط من المظاهرات، حيث شارك فيها ملايين من المصريين، وتم توكيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإدارة شؤون البلاد.