المكان المناسب
كنت
أقف على الرصيف أنتظر سيارة أجرة،توقفت سيارة خاصة، فُتحَ الباب من
الداخل،نادتني أصعد،قالت :سأوصلك الى المكان الذي تريد،كانت زميلتي في
العمل،
،تحركت السيارة حتى توقفت عند تقاطع نقطة المرور للإشارة الحمراء
،سألت أمرأة تقود سيارة كانت تقف سيارتها الى جانب سيارتنا:أين يقع مستشفى الحكيم الأهلي؟
،أجابت زميلتي بدون تردد وثقة عالية في النفس:في الكاظمية،ضَحكتُ،قلت لزميلتي:إنه يقع في
الكرادة،قالت زميلتي وهي تبتسم:نحن معاشر النساء ندعي المعرفة في كل شيىْ حين أن هناك من
يجهل بعض الأشياء والأمور،قلت:إنني أجهل طالعي في الحب،هل لك أن تخبريني ماذا سيكون؟
قالت وفي صوتها نبرة جدية: لا يليق الحديث عن الحب في الطريق،ثم أدارت مقود السيارة وغيرت
إتجاه سيرها ،دخلت الى موقف سيارات فندق من فنادق الدرجة
الأولى اتجهت الى الباب الذي بجانبي ،فتحته،سحبتني من يدي،قالت:
إنني أدعوك لتناول طعام الغذاء معي،أضافت:سأخبرك بعد تناول الغذاء عن مستقبلك في الحب،
،صعدنا في المصعد الى الطابق الذي يقع فيه
المطعم،دخلنا المطعم يمسك كلاً منا بيد الاّخر ويضغط على اليد التي يمسك بها برفق وحنان
ناجح فليح الهيتي- قاص وشاعر من العراق