قصة حبة العنب للاطفال
حبة العنب جلس أحمد تحت الدَّالية، المحمّلة بعناقيد العنبيراقب النّملات اللواتي يمشين في رتل مستقيمفجأة..
لمعت في ذهنه فكرة نطّ على الكرسي، قطف حبّة عنب كبيرة،
رماها باتّجاه الرَّتل فتدحرجت كالكرة، وتوقّفت بجانب النّمل
اقتربت منها "نموّلة" صغيرة، دارت حولها،
كأنّها تتفرّج على تمثال ثمّ عضّتها وبدأت تشدّها،
فلم تستطع تحريكها ذهبت "نموّلة" إلى صديقاتها، وهي تتذوق الحلاوة قائلة:
اتبعنني لقد وجدت كنزاً ماذا.. كنز أجل.. أجل، جبل كبير، مملوء بالسكر
ركضت النّملات خلفها، وعندما وصلن
، لم يجدن شيئاً، لأنّ أحمد كان قد التقطه انظرت النّملات إلى "نموّلة" وقلن لها:
أين جبل السّكّر.. يا كذّابة ثمّ تركنها، وابتعدن
بقيت "نموّلة" في المكان، تروح وتجيء لأنّها شاهدت حبّة العنب بعينيها ولمّا يئست قرّرت الرّجوع،
فأدارت ظهرها ومشت لكنّ أحمد وضع حبّة العنب مرّةً ثانيةبغتة..
التفتت خلفها فرأت الحبّةدهشت…
"نمولّة" فأسرعت إلى رفيقاتها، تسألهنّ الرّجوع تردّدت النّملات مدّة قصيرة،
ثمّ سرن خلفها وياللعجب… كان مكان الحبّة فارغاً،
تلفتت "نموّلة" يمنة ويسرة وهي تبكي وتقول:
والله كانت هنا، أنا لا أكذب لم تصدّق رفيقاتها كلامها،
فهجموا عليهاوقال:هذا جزاء كذبك حزن أحمد على "نموّلة"،
وعرف أنّ مزاحه كان ثقيلاً،
لذا وضع حبّة العنب أمامهن
توقّفت النّملات عن عضّ "نموّلة"
اقتربن من حبّة العنب ثمّ قالوا نحن آسفات، كلامك صحيح،
إنّ طعمها حلو كالسّكر اجتمعت النّملات حول الحبّة،
وبدأن بنقلها إلى جحرهم
لكنّ "نموّلة" اعترضّت قائلة دعوها في مكانها
، فلا حاجة لنا بها،
وإن كانت جبلا ًمن السّكّر ثمّ نظرت إلى أحمد غاضبة،
ومضت مع صديقاتها إلى الرّتل