الضلع الثالث : المرح
نعم المرح من أضلاع الرومانسية الزوجية
ليس أجمل في حياة الرجل من زوجة .. مرحة بسومة.. بشوشة..
المرح عزيزتي الزوجة لا يعني " صناعة خفة الدم " فقط!!
إنه يعني ..
البشاشة "تبسمك في وجه أخيك صدقة"..
هذا لأخ الإسلام في كل مكان
فكيف لزوجك .. الذي هو أحق الناس بحسن صحابتك؟؟
إنه يعني..
عدم التدقيق والوقوف عند كل صغيرة وكبيرة .. فهذا هو تعريف "النكد"
وإذا دخل النكد من الباب هربت الرومانسية من الشباك ! !
إنه يعني..
أن تكوني معه كطفلة
ويكون معك كالطفل..
فإنه يحسب حساب كل كلمة مع من حوله
ولا يرتاح إلا حين يتخفف من رداء العقل ..
والزوج الصالح يبحث عن المرح الحلال .. والمزاح الطيب الذي يرطب حياته وسط جفاف العقول
البشرية –خاصة في هذه الأيام-
دعي عنك النقاش قليلا .. والحكمة .. والمجادلات.. والصولات والجولات..
ودعيه يرتاح معك ..
وتذكري عزيزتي
أن أفضل ما يحبه منكي .. أن تستخفي دمه.. وتضحكي على دعاباته..
إن هذا العنصر الرئيسي حينما افتقدناه ضاعت من بيوتنا بهجة لم تكن غريبة على البيوت المسلمه
فكثيرا ما تردد في أقوال أسلافنا –رضوان الله عليهم- حث الرجل على مزاح أهله .. وأن يكون معهم
كالطفل .. في الدعابة والمرح..
وينبغي التنبيه هنا على أن المرح والمزاح يجب ألا يزيد عن حده فيتحول إلى سمة من سماتك في كل آن
وحين .. حتى لا يستخف بعقلك..
فالعطاء وإن كان غلاف عام للسعادة والرومانسية..
وكذلك المشاركة.. فإن المرح ينبغي أن يكون
كالملح في الطعام ..
هناك أطعمة لا يتناسب معها البتة
وأغلب الأطعمة لا غنى لها عنه .. ولكن بقدر
فكذلك المرح
هناك مواقف يجب أن تظهري فيها حزمك وعزمك وقوتك وجديتك ..
وغالبا ما تكون في تعاملاتك مع الآخرين في وجود رفيق دربك ،
وكذلك أثناء الأزمات ..
هل صدقتي أخيتي الآن .. أن الرومانسية صناعة المرأة؟
نعم وراءك الكثير من المشاغل وتحتاجين أنت الأخرى لمن يسئلك عن أحوالك ويسليكي ويخفف عنكي
ولكن المرأة مستورة في بيتها .. لا تعاني من الضغوط التي يعانيها الرجل..
حتى وإن كانت تعمل .. فهي غير مسئولة
ثم إن الله تعالى أمدها بقدرة على التحمل مع زوجها ومع أبنائها .
لتؤدي مهمتها الأساسية "تحقيق السكن لزوجها".
انتهت أضلاع مثلث الرومانسية الزوجية
لنبدء جميعا في محاولة عنيدة لتطبيقها في حياتنا .. بهمة وصبر واحتساب عند الله تعالى..