في زحمة فساتين الأعراس، التي تطلّ علينا من مجلات الموضة، ومن
التلفزيون والإنترنيت، وحتى الأغاني المصوّرة، تصبح مهمة الإمساك بالفستان
المناسب أمراً يتطلّب الكثير من الحكمة والذوق والتبصّر والاستئناس بآراء
الآخرين، مع الإحتفاظ طبعا بتفاصيل الحلم الذي يرقد في عقل كلّ امرأة،
والسعي لتحقيقه، وعدم التخلّي عنه لأيّ سبب... فإذا كنت تحلمين بعرس تكونين
فيه مثل أميرة اسطوريّة أو مثل حوريّة بحر أو بإطلالة فتاة بوهيميّة
معاصرة، لا تتردّدي في إعلان ما تريدين، ولا تتنازلي عن حلمك، ففرحة العرس
تأتي مرّةً واحدةً في العمر.
إنّ الخطأ في اختيار فستان الزفاف لا
يمكن تلافيه أو إصلاحه، فلا تركضي وراء ما تقدّمه دور الأزياء، من دون أن
تضعي خطّة عمل مدروسة وممكنة التحقيق. وتذكّري دائماً أنّ مفهوم فستان
العرس هو واحد لا يتبدّل، وغالباً ما يدور في فلك اللون الأبيض والطلّة
الإستثنائيّة. ومهما كانت مكانة المرأة الإجتماعيّة وشخصيّتها وأسلوبها غير
التقليدي في اختيار الثياب، الإ أنّها تذعن لهذا التقليد، وترفع الراية
البيضاء عندما يصل الأمر إلى فستان العرس. وعموماً فإنّ للفستان الأبيض
هيبته وحلاوته، سواء كان ما ستلبسينه ثوباً أبيض بسيطاً وعاديّاً أو
فستاناً مترفاً وباذخاً وغالي الثمن ومثقلاّ بالماس والمجوهرات... فما يهمّ
في الأمر هو أنّك سوف تسيرين بهذا الفستان نحو عالم جميل، وتحقّقين به
الحلم الذي طالما كنت تتوقين إلى تحقيقه.