ماذا دهاك يطيب عيشك في الحزن
تشري النعيم وتمتطي صهو الصعاب
ماذا عليك إذا غدوت بلا وطن
ونعمت رَغِد العيش فى ظل الشباب
&&&&&&&&&&&&
ياهذه يهديك ربك فأرجعي
القدس تصرخ تستغيثك فأسمعي
والجنب منى بات يجفو مضجعي
فالموت خيرٌ من حياة الخنّع
ولذا فشُدّى همتى وتشجّعي
ها أنت ترسفُ في القيود بلا ثمن
وغدا تموت وتنتهى تحت التراب
وبنيك وا عجبى ستتركهم لمن
والزوج تسلمها فتنهشها الذئاب
&&&&&&&&&&&&
القيد يُظهر دعوتي يوماً فعي
وإذا قُتلت ففي إلهى مصرعي
والزوج والابناء مُذ كانوا معي
في حفظ ربى لا تُثيري مدمَعي
وعلي البلاء تصبري لا تجزعي
إنى اخاف عليك أن تُنفي غداً
ويصير بيتك خاويا يشكو الخراب
وتهيم بحثا عن خليلٍ مؤتمن
يرثي لحالك أو يشاطرك العذاب
&&&&&&&&&&&&
إن تصبرى يانفس حقا تُرفعي
فى جنة الرحمن خير المرتع
إن الحياة وإن تطل يأتى النّعِي
فإلي الزوال مآلها لا تطمَعي
إلا بنيل شهادة فتُشفّعي
إنى أراك نذرت نفسك للمحن
وزهدت في دنيا الثعالب الكلاب
وعشقت رمساً يحتويك بلا كفن
فرجوت ربي أن تكون علي صواب
&&&&&&&&&&&&
أنا لن أبيت منكسا للألمع
وعلي الزناد يظلّ دوما اصبعي
ولأن كرهت البذل نفسي تُصفَعي
من كل خوّار ومحتال دعِي
وإذا بذلت الغال مجداً تصنَعي
إني أعيذك أن تذل الي وثن
أو أن يعود السيف في غمد الجراب
فأقض الحياة كما تحب فلا ولن
ارضي حياة لا تظللها الحراب